حلب, الأربعاء 28 سبتمبر، 2022
أقام «فريق فكرة للتدريب والتكوين» الأولمبياد المسيحي لشبيبة الكشّافات والأخويّات في حلب، بمشاركة 150 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 18 و30 سنة.
للوقوف على تفاصيل تلك الفعاليّة التي أُقيمت في نسختها الرابعة، أجرت «آسي مينا» مقابلة مع كاهن كاتدرائيّة ورعيّة مار الياس المارونيّة في حلب الخوري أنطوان فريج، مؤسّس فريق فكرة ومرشده، فقال: «امتدّ الأولمبياد على مدار نصف يوم، استُهِلَّ بحفل افتتاح أقيم في ساحة المطران جرمانوس فرحات، تضمّن صلاةً وإضاءةَ الشعلة وتعريفًا بالفِرَق المشاركة وعددها 10، مع كلمة مقتضبة وجَّهتُها للمشاركين شكرتُ فيها جهودهم المبذولة على مدار السنة، وأثنَيْتُ على التزامهم في كنيستهم وفرحهم ومحبّتهم التي يستطيعون من خلالها أن يؤدّوا رسالتهم المسيحيّة في هذا الواقع الصعب، فهم أمل الكنيسة لا بل أمل بلدهم أيضًا».
وأضاف: «تألّف الأولمبياد من خمسة مراكز (باحات كنائس) تناول كلّ منها نوعًا معيّنًا من الألعاب، شملت ألعاب الكرات والتحمّل واللياقة والذكاء والماء، حيث مَرَّ كلّ فريق تباعًا عليها، مُتسلِّمًا أيضًا في كلٍّ منها مجموعة من الأسئلة الدينيّة. وتُحتسب النقاط النهائيّة لكلّ فريق وفق ثلاثة معايير، هي أداؤه في الألعاب الرياضيّة، صحّة إجاباته عن الأسئلة الدينيّة، وسرعة وصوله إلى المركز الرئيسي أي إلى ساحة فرحات، وهو المكان الذي جرى فيه حفل الختام متضمّنًا غداء محبّة وصلاة ختاميّة، مع إعلان النتائج وتتويج الفرق الفائزة. فكان المركز الأوّل من نصيب كشّاف مار جرجس، كما حصل كلّ من كشّاف شمبانياه الفرير والشبيبة الطالبة المسيحيّة على المركزَيْن الثاني والثالث على التوالي».
وختم فريج حديثه قائلًا: «إذًا كما رأينا أنّ الأولمبياد هدفه مزدوج، فهو نشاط رياضي ترفيهي من جهة، وتثقيفي وديني من جهة ثانية. وتمّ تعزيز هذا الهدف الثاني من خلال منح أعضاء الفرق الرابحة جائزة تمثّلت بكتاب يختارونه بأنفسهم من مكتبة دار الكتاب المقدّس في حلب. ولا بدّ لي هنا من الإشارة إلى أنّ هذا الأولمبياد يأتي ضمن سلسلة من ثلاث فعاليّات، فقد سبقه رالي "علِّمني كلمتك" وسَتَلِيه "مسابقات رسل الكلمة". كل تلك النشاطات غايتها الأساسيّة تشجيع الشبيبة والقول لها بشكل غير مباشر إنّنا معها وندعم حضورها الفاعل».