تدنيس كنيسة والدة الإله الكاثوليكيّة في ميانمار

ميانمار ميانمار | Provided by: Alexander Schimmeck via Unsplash

استولى المجلس العسكري في ميانمار على كنيسة والدة الإله الكاثوليكيّة التابعة لأبرشيّة بيخون في موباي-ولاية شان ليستخدمها كمطبخ لجنوده في المعارك التي يخوضها ضدّ ميليشيات عرقيّة تُعرف باسم قوّات الدفاع المحلّي. وزُرِعَت حول الكنيسة ألغامٌ أرضيّة محظورة دوليًّا، نبّهت إليها منظّمة العفو الدوليّة، ولا سيّما أنّها موجودة في داخل البلدات والقرى وحولها.

وتمّ سابقًا إخلاء ستّ رعايا في أبرشيّة بيخون بسبب تعرّض كنائسها لهجمات وتدمير متكرّر، من بينها كاتدرائيّة القلب المقدّس.

وكشفت تقارير عدّة أنّ المجلس العسكري استهدف الأقلّيّات الدينيّة، منذ الانقلاب العسكري في فبراير/شباط من هذا العام، بما في ذلك المُكوّن المسيحي الذي يُشكّل نحو 7% من عدد سكّان البلاد، بالإضافة إلى عددٍ كبير من الأطفال الذين لم يُستَثنوا من التعرّض للتنكيل والقتل بوحشيّة. وتحتلّ ميانمار المرتبة الثانية عشرة في لائحة منظّمة الأبواب المفتوحة لعام 2022 للدول الأكثر اضطهادًا للمسيحيّين الذين يتركّز وجودهم في البلاد بشكلٍ أساسي في كلّ من ولاية تشين المتاخمة للهند، وولاية كاتشين المتاخمة للصين، وولاية كاياه قرب الحدود مع تايلاند.

ويُذكر أنّ ما تُعانيه الأقلّيّات الدينيّة في ميانمار يختلف تمامًا عن بقيّة الدول، لناحية أنّ دوافع الاقتتال والاستهداف ليست دينيّةً أو عقائديّة في جذورها، وإنّما سياسيّة-قَبَليّة. كما أن انتماء قبيلةٍ معيّنة بكاملها إلى دينٍ ما يجعل الحرب الحاليّة تأخذ طابعًا دينيًّا.

وهذه أطول حربٍ أهليّة مستمرّة حتّى الآن في العالم إذ تعود شرارة اندلاعها إلى العام 1948.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته