القاهرة, الأربعاء 21 سبتمبر، 2022
برعاية مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، نظّمت اللجنة الأسقفيّة للإعلام في الكنيسة الكاثوليكيّة ندوة تثقيفيّة تحت عنوان «العقل الكنسي في عالم متغيّر» في مسرح سان جورج بمصر الجديدة.
وأبرز المحاور التي ناقشتها الندوة تمثّلت في مفهوم التغيّر والعقل الكنسي ومدى توافقه مع عالم متغيّر ودور الفلسفة في تاريخ الكنيسة من أجل تحقيق هذه الغاية.
ألقى المحاضرة د. مايكل مدحت، أستاذ الفلسفة في كلية الآداب في جامعة حلوان، وتناولت مرحلتَيْن من التغيّر مرّتا بهما الكنيسة في تاريخها؛ الأولى هي الانتقال من عقليّة القرون الوسطى الإقطاعيّة إلى العقل الحديث والصورة العلميّة التي رسمها للكون، علمًا بأن «النظام الإقطاعي» يُطْلَق على الأنظمة السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تميّز العصر الأوروبي الوسيط عن غيره من العصور السابقة واللاحقة إذ إن هذا النظام يناقض ما سبقه وما تبعه من أنظمة، وهي العقليّة المسيطرة على الأجواء الكنسيّة في القرون الوسطى.
وقد انتقلت الكنيسة من هذه العقليّة إلى العقل الحديث منذ عصر النهضة الأوروبيّة، فالحداثة مفهوم يُعارض كل الثقافات الأخرى السابقة والتقليديّة، وتتميّز الحداثة أيضًا بتطوير طرق وأساليب جديدة في المعرفة، قوامُها الانتقال التدريجي من المعرفة التأمُّلية إلى المعرفة التقنيّة.