إنها شيمان حدشيتي التي تشارك قرّاء "آسي مينا" اختبارها حضور الربّ وإشعاع بركاته في تفاصيل حياتها.
الربّ صنع بي عظائم
"منذ نعومة أظفاري، تجلّى حضور الله في حياتي بقوّة، ولمست عنايته الدائمة بي ومرافقتي في كل ما أقوم به، فيَدُهُ تساعدني دومًا على تذليل العقبات"، تؤكد شيمان.
"إن الله يساعدني ويلهمني كي أتّخذ القرارات الصائبة. لذلك، أثق بمباركته حياتي عبر رعايته المتواصلة كونه صديق دربي…
في طفولتي، كنت عاجزة عن المشي، ولم يتوانَ الأطبّاء عن محاولة إيجاد العلاج المناسب لكن الأمر لم ينجح، ففقدوا الأمل في تمكّني من المشي واكتمال جسمي كأترابي، حتى إنهم قالوا إنني لن أعيش طويلًا، وشخّصوا حالتي بـ"اضطراب النموّ" إذ توقف نموّي الجسدي ولم يتجاوز طولي الثمانين سنتيمترًا.
في أحد الأيّام المباركة، صنع الربّ ما عجز الأطبّاء عن القيام به: في خلال لعبي في البيت، حدّقت إلى صورة العائلة المقدّسة التي يزدان دارنا بها، وإذا بي أسمع صوتًا عذبًا يقول لي: قفي! أجبته: لا أستطيع! فقال لي: بلا، تستطيعين الوقوف! سأساعدك! في هذه اللحظة المكلّلة بالبركة، مشيت. لا يمكنني نسيان صوته العذب أبدًا. أنا متأكدة من أن الله معي في كل لحظة من لحظات حياتي".
الله يدبّر الأمور
وتقول شيمان: "عندما أعاني من مشكلة معيّنة وأعجز عن حلّها، لا أعرف كيف يتدخّل الله ويدبّر الأمور. إنه يساعدني كي أحسن الاختيار، مهما تعدّدت الخيارات المتاحة.
عندما أفكّر بمسيرتي، أؤكد أن الله معي دومًا ولن يتركني، ولا سيّما عندما أصلّي المسبحة، إذ تمدّ روحي بالإيجابيّة والطمأنينة والسلام، وأسلّم حياتي إلى الله، واثقة بأنه سيجد الحلول الناجعة للمشاكل الكبيرة…
على الصعيد المهني، تابعت دورات تعليميّة وتدريبيّة في التسويق، فاكتسبت خبرة جيّدة مكّنتني من إيجاد عمل مناسب يتلاءم مع كفاءتي.
في الماضي، تعرّضت للتنمّر، ما أزعجني في البداية لكنني لم أعد أكترث للأمر لاحقًا.
أستمدّ ثقتي القويّة بنفسي من ثقتي اللامحدودة بالقدرة الإلهيّة، وأحسن الإصغاء إلى الآخرين".
الفرج آتٍ!
وتختم شيمان مشاركة اختبارها عبر "آسي مينا"، رافعةً الشكر إلى الربّ على كل شيء في حياتها؛ كل الأشياء الحلوة التي منحها إيّاها والصعاب التي واجهتها إذ تعلم بأنها اختبرتها كي تزداد قوّتها، ومجدّدةً الحمد على كل إنسان وقف إلى جانبها وأحبّها كما هي، ولا سيّما أن الله يريها من يحبّها ومن يدّعي محبّتها.
مديرة التحرير السابقة في «آسي مينا»، صحافيّة لبنانيّة ملتزمة. سعيت دومًا في مسيرتي المهنيّة إلى حمل شعلة البشارة باسم يسوع المسيح وإيصال كلمته إلى أقاصي الأرض.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته
شهادة حياة شاب لبناني سلّم ذاته للربّ منذ نعومة أظفاره، متخطّيًا الشلل النصفي وداء الصرع لأنه تسلّح بإيمانه وحبّه لله، وسار على درب الطفولة الروحيّة التي رسمتها القديسة تريزيا الطفل يسوع. إنه شربل غانم الذي يشارك قرّاء "وكالة الأنباء الكاثوليكيّة" اختباره حضور الربّ في حياته ودور العناية الإلهيّة في نموّه الروحي.