روما, الجمعة 23 سبتمبر، 2022
تُعلن الكنيسة الكاثوليكيّة الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 الطوباوي الأسقف جوفانّي باتّيستا سكالابريني قديسًا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. فما أبرز محطّات حياته؟ وبِمَ تميّزت خدمته الرسوليّة؟
وُلِد جوفانّي باتّيستا سكالابريني في منطقة كومو الإيطاليّة في العام 1839. دخل الإكليريكيّة ورٌسِمَ كاهنًا في العام 1863. أصبح رئيسًا وأستاذًا في الإكليريكيّة الصغرى في كومو، وكاهن رعيّة القديس برتلماوس في المدينة عينها. عُيّن أسقفًا عن عمر 36 عامًا. خدم أبرشيّته بتفانٍ كبير، مُؤَسِّسًا جريدة ومساعدًا الفقراء والمسنّين والصمّ والبُكم ومعلّمًا التعليم المسيحي ومشجّعًا على العبادة القربانيّة والإكرام المريمي.
أسّس في العام 1887 جمعيّة مرسلي القديس كارلو بورّوميو للعناية بالمهاجرين الذين يغادرون إيطاليا إلى الأميركيّتين وبالأخصّ الولايات المتحدة والبرازيل. عمل كثيرًا على رفع الوعي واهتمام السلطات المدنيّة والكنسيّة بالمهاجرين. سعى إلى عدم فصل المهاجرين عن رابطهم الثقافي ببلدهم ولغتهم الأمّ. اعتبر أن الهجرة يمكنها أن تتحوّل إلى صمّام أمان يحسّن اختلال التوازن بين البلد الأمّ وبلد اللجوء. قبلت الدولة الإيطاليّة مقترحاته لسنّ قانون جديد للمهاجرين.
أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني طوباويًّا في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1997. طلبت الجمعيّة التي أسّسها ومجموعة من الكرادلة والأساقفة ومجالس الأساقفة والرؤساء العامّين إضافة إلى رهبنتَيْن تستوحيان روحانيّتهما من حياته إعلانه شفيع المهاجرين.