فانكوفر, الخميس 15 سبتمبر، 2022
«كنيسة القديس جاورجيوس في فانكوفر ترتدي اليوم حلّة العروس، فَرِحَةً بمجيء الشبيبة من كلّ رعايانا الملكيّة في كندا لكي يتبادلوا خبراتهم الروحيّة والحياتيّة... فالشباب وحدهم يستطيعون أن يجذبوا الشباب لأنّهم يُحاكون لغتهم وفكرهم». بتلك الكلمات، استهلّ المطران ميلاد الجاويش، راعي أبرشيّة كندا لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، عظته في القدّاس الاحتفالي الذي ترأسه في ختام مؤتمر الشبيبة الملكيّة الخامس الذي أُعيد إحياؤه بعد انقطاع دام سنتَيْن بسبب جائحة كورونا.
وأثنى الجاويش في عظته على إيمان الشباب الذين يتعمّقون في إنجيلهم. ومن ناحية أخرى، برَّر انتقادهم في بعض الأحيان للكنيسة لأنّ القائمين عليها يتكلّمون مرّاتٍ كثيرة لغة خشبيّة قاسية. كما حمّل الجاويش المشاركين في المؤتمر مسؤوليّة أن يعملوا على جذب من يقاربونهم في العمر إلى الكنيسة، وإن كانوا من فئة المدمنين، فالكنيسة للجميع، وعن طريق مجيئهم يستطيع المسيح أن يلمس قلوبهم، فيتغيّروا. وفي نهاية العظة، شكر راعي الأبرشيّة المشاركين والمنظّمين وكاهن الرعيّة والجمعيّات والأخويّات في الرعيّة على حسن استقبالهم وحفاوتهم وكرمهم.
الربّ حاضر في قلوب الشبيبة
للوقوف على تفاصيل هذا الحدث وأهمّ محطّاته، أجرت «آسي مينا» مقابلة مع الأرشمندريت ربيع أبو زغيب، كاهن كاتدرائيّة المخلّص في مونتريال، فقال: «شارك في المؤتمر الذي عُقد في فانكوفر واستمرّ أربعة أيّام، أكثر من 226 شابًّا وشابّة من أبناء كنيستنا وأصدقائهم، جاؤوا من عشر رعايا موزّعة على مختلف المقاطعات الكنديّة، بينها كيبيك وأونتاريو وبريتش كولومبيا وألبيرتا. وانقسم البرنامج إلى قسمَيْن؛ الأوّل ترفيهي تضمّن اكتشافًا للمدينة وحفلات، وقد كنّا في السابق، قبل الجائحة الحاليّة، نقوم بالتواصل المباشر مع الناس في الشارع ونُعرّفهم إلى المسيح. أمّا الثاني، فهو روحي بامتياز ويشكّل 75% من المؤتمر».