روما, الأربعاء 14 سبتمبر، 2022
في إطار زيارته كازاخستان للمشاركة في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة، احتفل البابا فرنسيس في الذبيحة الإلهيّة التي ترأسها بعيد ارتفاع الصليب المقدّس في ساحة «إكسبو غراوندز» في العاصمة الكازاخستانيّة نور سلطان. ألقى الأب الأقدس عظته أمام 7000 شخص حضروا خصّيصًا للمشاركة في القدّاس، مركّزًا على النظر إلى يسوع المصلوب كطريق للخلاص والولادة من جديد والقيامة.
شرح البابا في عظته أنّ الصليب كان قد جُعل للموت، لكننا نعيّد اليوم ارتفاع الصليب المقدّس لأنّ المسيح قد غلب خطيئتنا على الصليب وانتصر على الشرّ بالمحبّة.
توقّف الأب الأقدس عند القراءة الأولى في الذبيحة الإلهيّة من سفر العدد، شارحًا صورة الثعابين التي تلدغ. فشعب العهد القديم تذمّر على الله متخلّيًا عن ثقته به، ولا عجب بأن تلدغه الثعابين في تلك الحالة، بحسب البابا. فتلك الحيّات تذكّر بحيّة سفر التكوين التي تحسد الإنسان على حرّيته وفرحه، لذا سمّمت الحيّة قلب الإنسان، جاعلةً إيّاه يتخلّى عن الله.
وبعد الخروج من مصر، تخلّى الشعب في الصحراء من جديد عن مُعطي الحياة، فنال الموت. وعبر هذا النصّ البيبليّ، يمكن مراجعة قصّتنا الشخصيّة يوم فقدنا ثقتنا بالله وبذواتنا، كما قال البابا. واعتبر الحبر الأعظم أنّ «حيّة فقدان الثقة» تلدغنا، فتجعلنا نقع في التشاؤم والاستسلام وتطفئ فينا الحماسة. وأضاف أنّ «لدغات» مؤلمة من حيّات العنف والاضطهاد المُلحد وتهديد حريّة الشعوب وجرح كرامتهم قد حصلت أيضًا في تاريخ كازاخستان.