روما, الاثنين 12 سبتمبر، 2022
تحت عنوان «قامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً» (لوقا 1: 39)، أصدر البابا فرنسيس رسالة في مناسبة اليوم العالمي للشبيبة الذي يُحتفل به في الكنائس المحلّية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وشجّع البابا الشباب في رسالته ليتمثّلوا بالعذراء مريم ويحملوا البشرى للجميع.
ذكّر البابا في بداية رسالته بعناوين الأيّام العالميّة السابقة للشبيبة، معتبرًا أنّ الهدف الجديد الآن هو لقاء لشبونة العالمي للشبيبة في أغسطس/آب 2023. وانطلاقًا من القسم الأوّل من آية «قامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً»، شرح الأب الأقدس أنّ مريم العذراء لم «تُكبّل» بعدما بشّرها الملاك بالبشرى المُزَلْزِلة لولادة ابن الله من أحشائها، بل خرجت إلى النور والحياة لأنّ يسوع هو قوّة القيامة. وصارت مريم بذلك صورة للكنيسة التي تحمل البشرى.
وقال البابا: «اختبار حضور المسيح القائم من بين الأموات في حياتنا الشخصيّة، ولقاؤه "حيًّا"، هو أعظم فرح روحيّ، هو انفجار نور لا يدع أحدًا "جامدًا" في مكانه». واعتبر البابا أنّنا مدعوّون إلى الدخول في ديناميكيّة القيامة والسماح للربّ بأن يقودنا على الطرق التي يريد أن يَدُلَّنا عليها. لذا، خَلُص البابا في القسم الأوّل من رسالته لاعتبار «أمّ الربّ يسوع نموذج للشباب "المتحرّك" وغير المتجمّد أمام المرآة ليتأمّل في صورته الخاصّة أو "المقيّد" بشبكة الإنترنت» لأنّ مريم هي امرأة الفصح وهي في حالة «عبور» دائم.
وشجّع البابا على تخطّي حاجز اللامبالاة والتحرّك نحو المحتاجين الذين ينتظرون نظرتنا العطوفة. وفسّر الحبر الأعظم أنّ مريم لا تنتظر انبهار الآخرين في أعمالها، كما ينتظر الكثير منّا اليوم أن يضع الأصدقاء «أعجبنا» على منشوراتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. ورأى البابا أنّ مريم ما زالت حتّى اليوم تزور أبناءها، المحتاجين إلى عونها ومحبّتها، في المزارات والكنائس المخصّصة لها حول العالم.