القاهرة, الاثنين 12 سبتمبر، 2022
في صباح الجمعة الموافق 12 مارس/آذار 1976، حدثت معجزة كبيرة في تاريخ الكنيسة المصريّة، وتمثّلت بالعثور على كتاب مقدّس ضخم عائمًا، يعلو ويهبط فوق سطح مياه النيل، وعند استخراجه وُجِدَ مفتوحًا على الآية التي تقول: «مبارك شعبي مصر» (أشعيا 19: 25). والغريب أنّ الكتاب ظلّ مفتوحًا على الصفحة، لم تُحرّكه تيّارات الريح، وقد حُفِظَ في صندوق زجاجي خاصّ لعرضه داخل الكنيسة.
وقد زار وفدٌ من الفاتيكان تلك الكنيسة يوم 11 ديسمبر/كانون الأوّل 2017، وشاهد هذا الكتاب والسلّم الأثري الذي استخدمته العائلة المقدّسة للوصول إلى مركب الهروب إلى صعيد مصر، والسرداب الأثري الذي اكتُشف عند ترميم الكنيسة وكان المؤمنون يستخدمونه للهروب عند هجوم البربر أثناء الصلاة، وفي نهايته وُجِدَ مذبح كان يُستخدم لاستكمال الليتورجيا.
وهذه الكنيسة في المعادي مكرّسة للعذراء، وهي من أشهر المزارات التي سُمّيَت على اسمها في مصر، وتمتاز بموقعها الفريد الرائع على شاطئ النيل مباشرةً، فضلًا عن كونها الطريق الذي هربت منه العائلة المقدّسة إلى الصعيد. وقد اشتهرت هذه الكنيسة بكثير من الألقاب، منها: العدويّة، المرتوتي، كنيسة سِتّنا بالعدوية، تي ثيؤدوكس ماريا تي كلابي.
وترجع تسمية الكنيسة بالعدويّة لعبور العائلة المقدّسة من هذا المكان إلى الضفّة الغربيّة للنيل عند هروبها إلى صعيد مصر.