8.ولذلك نحن لا نسكت بل نرفض:
-لا نسكت بل نرفض شلّ البلاد.
-لا نسكت بل نرفض تعطيل الدستور.
-لا نسكت بل نرفض الحؤول دون تشكيل حكومة.
-لا نسكت بل نرفض منع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.
-لا نسكت بل نرفض فرض الشغور الرئاسي.
-لا نسكت بل نرفض استباحة رئاسة الجمهوريّة.
-لا نسكت بل نرفض الإجهاز على دولة لبنان وميزاتها ونموذجيّتها ورسالتها في هذا الشرق وفي العالم.
إنّنا ننتظر من المواطنين المخلصين المؤمنين بلبنان الرسالة أن يشاركونا في رفض هذه البدع، وأن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل المقبل، يكون رئيسًا من البيئة الوطنيّة الاستقلاليّة ورئيسًا جامعًا.
9.من المؤسف أن يصل اللبنانيّون إلى حالة اللاثقة التي باتت تشكّك في كلّ نيّة ولو صادقة، وإلى حالة التسييس التي ترى مسيّسًا كلّ قرار أو تدبير. وهاتان الحالتان تؤدّيان إلى التعطيل.
هذه حال ما يحصل اليوم بين أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت ووزير العدل. إنّه نزاع تبرّره حالتا اللاثقة والتسييس، ويؤدّي إلى التعطيل وأصبح إبداء الرأي ولو موضوعيّ محكومًا عليه بالتشكيك والتسييس.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
معروفٌ أنّ قاضي التحقيق طارق البيطار ثابتٌ في منصبه وممسك بملفّ التحقيق في تفجير المرفأ بحكم القانون، لكنّه مكبّل اليدين بسبب رفض وزير الماليّة توقيع مرسوم التشكيلات القضائيّة، فيعطّل تعيين رؤساء غرف التمييز الذين يشكّلون الهيئة العامّة لمحكمة التمييز، فتتمكّن هذه من إعادة الحياة القضائيّة التي يرتبط بها عمل قاضي التحقيق. هذا هو الموضوع الأساسي الذي يسمح حلّه بعودة القاضي البيطار إلى عمله.
أمّا القضيّة التي يطرحها وزير العدل مع مجلس القضاء الأعلى بالإجماع، ولا تؤثّر بشيء على صلاحيّة القاضي بيطار، فتتعلّق بمعالجة الموقوفين منذ أكثر من سنتين، ويحقّ لهم بإخلاء سبيلهم بموجب المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائيّة. ولكن القاضي البيطار لا يستطيع إصدار أيّ قرار بهذا الشأن بسبب تكبيل يديه.
فإنّا نقترح سماع رأي رؤساء مجلس القضاء الأعلى السابقين بشأن هذه القضيّة، من أجل بتّها من جهة، وطمأنة أهالي ضحايا تفجير المرفأ من جهة ثانية. فتبقى العدالة والإنصاف مصونَيْن.
10.نسأل الله أن يلقي بأنواره على الجميع لكي نعيش بطمأنينة وسلام. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.