حلب, السبت 10 سبتمبر، 2022
سلّمت اللجنة الخيريّة المشتركة في كاريتاس سوريا مدرسة غزّة الابتدائيّة الحكوميّة، بعد انتهاء أعمال الترميم فيها، إلى مديريّة التربية في حلب لتكون في خدمة الطلّاب بدءًا من الشهر الحالي، في احتفال حضره عدد من المسؤولين على رأسهم مدير التربية في حلب مصطفى عبد الغني، فضلًا عن مؤدّي الخدمة في المشروع التعليمي الشامل وإدارة مكتب كاريتاس في حلب، ممثَّلًا بمديرها التنفيذي جورج أنطوان كحّال.
للوقوف على تفاصيل عمليّة الترميم والمشروع التعليمي الشامل الذي يخصّ مدرسة غزّة تحديدًا، أجرت «آسي مينا» مقابلة مع جورج أنطوان كحّال، قال فيها: «الفكرة انطلقت من خلال مذكّرة تفاهم جمعت وزارة التربية السوريّة مع الإدارة التنفيذيّة لكاريتاس سوريا في دمشق، بهدف تقديم الخدمات التعليميّة التفاعليّة ودعم العمليّة التعليميّة، من خلال المناهج البديلة كما تُسَمَّى، على المستويات كافّة، إضافة إلى الدعم النفسي، مرورًا بالتوعية المجتمعيّة لأهالي طلّاب المدارس. طبعًا، كان التوجّه للتدخّل ومساعدة المدارس الحكوميّة ذات الإمكانات المحدودة، والتي يُعاني تلاميذها مع عائلاتهم ضعفًا ماديًّا كبيرًا. فوجدت لدينا فكرة رديفة تمثّلت بإعادة تهيئة الجوّ التعليمي وتكوين بيئة آمنة وأكثر ملائمة للطالب ليستوعب العمليّة التعليميّة، من خلال إجراء عمليّات ترميم لمدرسة غزّة الابتدائيّة في حيّ الصاخور في حلب، والتي استغرقت خمسة أسابيع، مُستغلّين العطلة الصيفيّة. وهذه التجربة هي الأولى من نوعها لكاريتاس في حلب بما يتعلّق بإعادة تأهيل المدارس، بينما في دمشق أُنجِزَت مدرستان».
وأضاف: «بعد النتائج الإيجابيّة التي حقّقها هذا المشروع، نسعى في الصيف المقبل إلى التدخّل في الشكل نفسه في مدرسة جديدة هي مدرسة عبد الكريم الصالح بمنطقة بعيدين. وهنا، لا بُدّ من أن ألفت الانتباه إلى أنّ الترميم لم يكُن حجريًّا أو إنشائيًّا، لكنه اقتصر على الإصلاحات، كتهيئة السطح وعزله تجنّبًا لتسرّب المياه، كما شمل المواسير المطريّة والتمديدات الكهربائيّة والدهان وتركيب زجاج للشبابيك وتزويد الصفوف بالسبّورات، إضافة إلى أعمال أخرى شملت المخبر ودرج المدرسة ودورات مياهها وسورها، مع نصب أحواض زراعيّة لتوفير بيئة أكثر جماليّة للطلّاب. وكان المشروع من تنفيذ المهندسة صوفيا حجّار وإشراف المهندس عدنان تفنكجي».