نيودلهي, السبت 10 سبتمبر، 2022
يعمل باحث ومستكشف هنغاري على إنقاذ اللغة السريانيّة التي تُنسب إلى المسيحيّين السوريّين، باذلًا كلّ ما في استطاعته لإبعادها عن خطر النسيان والضياع.
وقد اختار ستيفان بيرسزل البحث عن الوثائق السريانيّة والآراميّة لكشف أسرارها وعمل على إحياء مجموعة منسيّة من الأدب الأكاديمي المالايالامي، وهو نظام كتابة قديم مستمدّ من نصّ يعتمد على الأبجديّة السريانيّة ويعود تاريخه إلى القرن الأوّل الميلادي، كما يشترك في أوجه شَبَه مع الفينيقيّة والعبريّة والعربيّة.
قبل عقدين من الزمن، قرّر بيرسزل البدء بالبحث عن الوثائق المكتوبة بتلك اللغة وكشف أسرارها، وعثر على ما يصل إلى 124 مخطوطة سريانيّة وآراميّة في دير مار أبريم موكن التابع لكنيسة المشرق الآشوريّة أي الكنيسة الكلدانيّة. وأنهى رقمنة تلك المخطوطات في العام 2005، كما عثر على 112 مخطوطة أخرى في دير مريم الطاهرة للكرمليت بولاية كيرلا الهنديّة، وتمّت رقمنتها في العام 2008.
ثمّ قرّر ستيفان مع فريقه المتخصّص والمكوّن من ثلاثة أشخاص يتحدّرون من أصل هندي، بينهم طالب الدكتوراه سارانيا تشاندران ومهندس المعلومات مجيب الرحمن، خوض مهمّة جديدة لتطوير لوحة مفاتيح هي الأولى من نوعها، تختصّ بكتابة تلك اللغة التي شارفت على الانقراض. وكانت لوحة المفاتيح تلك تُستخدم لفكّ تشفير الآلاف من مخطوطات أوراق النخيل التي تُعتبر من أقدم السجلّات التاريخيّة المكتوبة للمسيحيّين السوريّين، والتي تعرّضت للنسيان والتخريب في الخزائن.