روما, الثلاثاء 6 سبتمبر، 2022
عجائب كثيرة يجترحها الله يوميًّا في حياة الكنيسة بشفاعة قدّيسيه، بعضها جسديّة وبعضها الآخر نفسيّة أو روحيّة. نادرًا ما تحقّق الكنيسة في هذه الأعاجيب لأنّ الأعجوبة الأكبر لحياة الكنيسة وإيمانها تبقى قيامة يسوع المسيح من الموت. لكن في حالات دعاوى القدّيسين تطلق الدائرة الفاتيكانيّة المختصّة بهذه الدعاوى تحقيقات لتأكيد صحّة الأعاجيب أو نفيها. في 4 سبتمبر/أيلول الحالي، أُعْلِنَ البابا يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا، فما هي الأعجوبة المؤكّدة التي اجترحها الله بشفاعته؟
في العام 2011، كانت كانديلا دجاردا طفلة في الحادية عشرة من العمر تعيش في منطقة بارانا الأرجنتينيّة. عانت كانديلا من نوبات صرع خارجة عن السيطرة ومن خلل وظيفي في الدماغ ومن الصدمة الإنتانيّة التي يدمّر فيها الجسم أنسجته وينخفض ضغط الدم إلى حدّ خطير. كما عانت كانديلا من التهاب في الأنسجة بسبب الصرع، وكان وزنها لا يفوق التسعة عشر كيلو.
من الوفاة إلى ملء الحياة
بدأت حالة كانديلا تسوء إلى أن أكد الأطبّاء في 22 يوليو/تمّوز 2011 «أنّها ستتوفّى قريبًا». عندها، ذهبت والدتها روكسانا للصلاة في كنيسة على اسم العذراء مريم بالقرب من مستشفى بوينس آيرس. هناك التقت الخوري خوسي دابوستي. زار الخوري الطفلة في المستشفى، مُعطيًا إيّاها سرّ مسحة المرضى واقترح على الوالدة الصلاة للبابا يوحنا بولس الأوّل. صلّت الأمّ مع الخوري والطاقم الطبّي للبابا على الرغم من عدم اطّلاعها على قصّة حياته.