حلب, الأربعاء 7 سبتمبر، 2022
بعد عملهم في شكلٍ تطوّعي سنوات كثيرة، منحت أوكرانيا رجال الدين العسكريين الاعتراف الرسمي بهم، بإصدارها قانونًا جديدًا يُشرّع عملهم ويشرحه، ما يعني أنّ الدولة الأوكرانيّة أصبحت الآن تتعاقد مع الكهنة ليصبحوا أعضاءً بشكل رسمي في الجيش يحاربون من دون حمل سلاح، لكنهم مسلّحون بالحبّ تجاه الذين يخدمونهم.
تحدّث الأب أندريه زيلينسكي، وهو كاهن عسكري، عن هذا القانون الجديد قائلًا: «كان الكهنة العسكريون يعملون في شكلٍ تطوّعي، وبالتالي لا يوجد من يتحمّل المسؤوليّة عن حياتهم في الجيش، فإذا أُصيب أحد الكهنة لا يُقدّم أفراد الجيش المساعدة له، وهذه القضيّة بحاجةٍ ماسّة إلى حلّ قانوني جذري».
كان الأب زيلينسكي أوّل كاهن عسكري خدم في منطقة عمليّات مكافحة الإرهاب، وتحدّث عن تجربته الشخصيّة. بدأ بخدمته للجنود منذ العام 2006، وشغل منصب نائب رئيس دائرة الكهنة العسكريين في الكوريا البطريركيّة للكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة، إضافة إلى كونه مُشرفًا على 40 كاهنًا متفرّغًا لهذا العمل وأكثر من 100 كاهن متطوّع ينتشرون في الخطوط الأماميّة مع الجنود الأوكرانيين، ورئيسًا لمجلس الإشراف على «صندوق المحاربين القدامى الأوكرانيين» الذي يقدّم مساعدات للجنود وعائلاتهم.
في العام 2014، عندما بدأت الحرب في منطقة دونباس، كانت خدمة الأب زيلينسكي ضمن النقاط الساخنة في ماريوبول، وشيروكين، وبافلوبيل، ودونيتسك، وبعض هذه المناطق يقع تحت الاحتلال الروسي اليوم. كان الناس في ذلك الوقت لا يعلمون معنى الكاهن العسكري. فالكهنة كانوا متطوّعين، ولديهم الحرّية في الدخول إلى النقاط الساخنة والخروج منها.