وقالت مؤسِّسة المنظّمة ومديرتُها جيا شاكون لـ«آسي مينا» إن «صوته أمرٌ بالغ الأهمّية لهذا الجيل، فهو يحمل العالم على كفّ يده، وتخلّى عن كلّ شيء من أجل أولئك الضعفاء الذين لا صوت لهم».
وذكرت شاكون أن غاية هذه المسيرة إيقاف الصمت حول القضيّة المتعلّقة باضطهاد المسيحيين ولفت الانتباه نحو الكنيسة المضطهدة حول العالم. لكن لماذا اختارت شاكون إنسانًا مسلمًا للحديث في مؤتمر يُعنى باضطهاد المسيحيين؟
في هذا الصدد، أجابت: «لأنّ من الواجب أن نبني ذلك الجسر بين المسلمين والمسيحيين، خصوصًا أن الحركات الإرهابية الإسلاميّة المتطرّفة هي الأكثر اضطهادًا للمسيحيين. وإنْ تحدّث فريدم عن المسيحيين المضطهدين وعن أهمية الحرّية الدينيّة، سيجعل من القضيّة أكثر قوّةً وصلابة... إنها رسالة لجميع المسلمين ليس في الولايات المتحدة وحسب، لكن حول العالم أيضًا».
الخطاب الذي سيأتي في هذا الشهر لن يكون الأوّل لفريدم، فهو كان قد تحدّث في القمّة العالميّة للحرّيات الدينيّة التي عُقدت في واشنطن في يوليو/تمّوز الماضي. كما أن فريدم أطلق في يونيو/حزيران الفائت مؤسّسة تحمل اسمه، وتُعنى بتعزيز الحرّيات والقيم العامة والتناغم الاجتماعي، وتُنادي بالحقوق المدنيّة في البلدان السلطويّة مثل الصين وتركيا وتحارب الفقر المعيشي.
وُلد فريدم في سويسرا وترعرع في تركيا قبل أن يأتي إلى الولايات المتحدة للاحتراف في مجال كرة السلّة، بدءًا من نادي يوتاغاز وانتهاءً ببوسطن سيلتيكس. أمّا عائلته، فما زالت تعيش في تركيا لكنّه -حسبما ذكر في مقابلات عدّة- لا يتواصل معها وهذا شيء يؤلمه، بسبب آرائه السياسيّة وانتقاده الحُكم، فهو من أشدّ منتقدي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ويدعوه دائمًا بالطاغية.
ويُشار إلى أن من المتوقّع حضور 1000 شخص في المسيرة المقبلة التي سيتحدّث فيها فريدم وعددٌ من الشخصيّات المرموقة، منهم سيمون أسحاقي، كاهن الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة التي تتّخذ العراق مركزًا. وهو البلد الذي زارته شاكون السنة المنصرمة، وتدعم منظّمتُها فيه عددًا من المشاريع التنمويّة المتنوّعة، منها على سبيل المثال إنشاء مختبر حاسوبي لمساعدة المسيحيين، وبينهم مُهجَّرو الداخل.