روما, الاثنين 5 سبتمبر، 2022
أكد البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم وفدًا من كاريتاس إسبانيا في القصر الرسولي بالفاتيكان، أن الكنيسة، بصفتها جسد المسيح السرّي، تواصل عمله في التاريخ، ولهذا السبب، تقدّم لنا كاريتاس نفسها كيد المسيح الممدودة عندما تقدّم يدًا للذين يحتاجون إلينا، وتسمح لنا في الوقت عينه بأن نتشبّث بالمسيح عندما يلمّ بنا ألم الإخوة.
وتوجّه الأب الأقدس إلى وفد كاريتاس بالقول: «إذا كان المسيح يدعونا إلى الشركة مع الله والإخوة، فإن جهودكم تهدف إلى استعادة تلك الوحدة التي تضيع أحيانًا في الأشخاص والجماعات. ويبدو لي أن هذا شيء تقترحونه، عندما تطرحون بعض التحدّيات في هذه الجهود؛ التحدّي الأوّل هو الحاجة إلى العمل انطلاقًا من القدرات والإمكانيّات من خلال مرافقة العمليّات. أما التحدّي الثاني المُقْتَرَح، فهو القيام بإجراءات مهمّة».
وشدّد البابا فرنسيس على أن التصرّفات التي تسعى إلى إتمام الواجبات لكنها لا تشجّع على تغيير حقيقي في الأشخاص ليست كافية، موضحًا أن يسوع يقول لنا بوضوح إن العطاء لا يكفي وإنما يجب على المرء أن يبذل نفسه.
وأضاف: «المحبّة تفترض بذل الذات على الدوام. إن الربّ يقترح علينا أن نكون خميرة لملكوت العدل والمحبّة والسلام، ويطلب منا أن نكون نحن الذين نطعم شعبه هذا الخبز المكسور الذي هو نفسه، ويعلّمنا أن الذي يريد أن يكون كبيرًا حقًّا عليه أن يصبح خادمًا للجميع».