روما, الأحد 4 سبتمبر، 2022
أطلق السفير الباباوي في سوريا، الكاردينال ماريو زيناري، صرخةً من روما إلى المجتمع الدولي من أجل عدم نسيان سوريا وعدم السماح بتحويلها أمّةً متسوّلة.
وفي خلال مؤتمر صحافي عُقد في روما، الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول 2022، ولمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق مشروع «المستشفيات المفتوحة» في سوريا بدعم من البابا فرنسيس، أطلق الكاردينال زيناري نداءً إلى المجتمع الدولي، شجَبَ فيه نسيان سوريا، البلد الذي ماتَ فيه الأمل، وأصبح السفر ومغادرة البلاد حلمًا لكل شابّ أو مواطن فيها.
شارك في المؤتمر، جيامباولو سيلفستري الأمين العامّ لمؤسّسة ASVI التي تدير مشروع المستشفيات المفتوحة في سوريا، والأب الفرنسيسكاني فادي عازار الذي يرأس مستوصف ASVI الطبّي في اللاذقيّة.
وتحدّث الكاردينال زيناري عن التدهور الحادّ في الظروف المعيشيّة بسوريا، وعن معاناة السوريّين بسبب الأزمة السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تشهدها البلاد، والناجمة من الصراع المستمرّ وانشغال السيناريو العالمي الحالي بالحرب في أوكرانيا، وآثارها البعيدة المدى، إلى جانب التداعيات الاقتصاديّة لكوفيد-19، الأمر الذي جعل الوضع السوري طيّ النسيان، وحرم الناس حلم التفكير في المستقبل. وقال: "دعونا نمنح سوريا صوتًا، لقد فَقدت كل شيء، وأصبح الأمل يُحْتَضَر فيها".