حلب, الأحد 4 سبتمبر، 2022
أحيت الرهبنة الساليزيانيّة إرساليّات منشّطيها العلمانيّين في مراكزها في الشرق الأوسط، علمًا بأن المنشّطين يقضون عادةً في هذه الإرساليّات أسابيعَ في خدمة الأطفال والشباب الأكثر فقرًا وحاجة، فيعيشون خبرة عميقة على المستوى الشخصي تقدّم لهم غنى روحيًّا ومعرفيًّا.
فسّر الأب الساليزياني بيير جابلويان في حديثٍ لـ«آسي مينا» دوافع هذه الإرساليّات، قائلًا: «الرهبنة الساليزيانيّة رسوليّة في طبيعتها، ومنذ أن أسّسها القديس دون بوسكو، انطلق هو أوّلًا نحو الشباب الأكثر فقرًا، بدءًا من الأرجنتين إلى البلدان المحيطة به، خاصّة فرنسا وإسبانيا. لذلك، البُعد الإرسالي لدينا أساسي ومهمّ، و70 % من رهبان إقليم الشرق الأوسط الذي يضمّ سوريا ولبنان والأراضي المقدّسة ومصر 70% من المرسلين».
وتابع جابلويان: «لدينا أيضًا الحركة التطوعيّة الساليزيانيّة وهي جزء من التكوين الذي نقدّمه لشبابنا. ومنذ العام 2015 حتى منتصف العام الحالي، أُرْسِل حوالى 24 شابًا وشابّة من وإلى الشرق الأوسط وإيطاليا وإسبانيا. وبذلك يكتسب المرسلون خبرات ثمّ يعودون لأوطانهم. قد يكون هذا العدد قليلًا بالنسبة لعدد الأعوام التي جرى النشاط فيه، لكن جائحة كورونا والمشاكل السياسيّة والحروب قد فرملت هذا العمل. ونشكر الله أنّ في صيف هذا العام قد تمّ تبادل 16 شابًّا وشابّة بين لبنان ومصر (القاهرة)، وسوريا (حلب ودمشق وكفرون). وغالبيّة الإرساليّات تلك تدخل ضمن النشاطات الصيفيّة التي تنمّي قدرات الطفل أو الشاب عبر وضعه في إطار ينمّي مخيّلته ويدفعه في الوقت عينه ليتعلّم خبرات حياتيّة».