روما, الأحد 4 سبتمبر، 2022
أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم، في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، البابا يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا في الكنيسة الكاثوليكيّة. وعلى الرغم من تساقط المطار، تجمّع 25 ألف شخص للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة الاحتفاليّة لإعلان الطوباوي الجديد.
فسّر البابا فرنسيس في عظته أنّ اتّباع يسوع يفترض أن نحبّه أكثر من أحبّائنا. وقارن الحبر الأعظم فرنسيس بين يسوع وقادة اليوم، مشدّدًا على أنّ يسوع رفض التلاعب بمن تبعه كما قد يفعل بعض قادة اليوم الذين يستغلّون مخاوف الآخرين وبؤسهم لتقديم ذواتهم كـ«مخلِّصين» لمشاكلهم، في حين يريد أولئك القادة في الحقيقة زيادة نفوذهم. فيسوع يدعو كلّ واحد إلى تمييز الأسباب التي تدفعه لاتّباعه. وحثّ البابا الحاضرين على اعتماد النمط عينه، معلِّلًا أنّه نمط تلاميذ يسوع والكنيسة. ففي النظر إلى يسوع المصلوب، نجد أنفسنا مدعوّين لقمم المحبّة وتطهير ذواتنا بها، كما قال البابا.
وفي العظة، شرح الأب الأقدس أنّ الطوباوي الجديد الذي حمل اسم ألبينو لوتشاني قبل انتخابه بابا، كان راعيًا وديعًا ومتواضعًا. فيوحنا بولس الأوّل اعتبر ذاته كالغبار الذي تنازل الله ليكتب عليه. عاش لوتشاني فرح الإنجيل من دون مساومات، مُحبًّا الآخرين حتّى آخر حياته ومجسّدًا فقر تلميذ المسيح ومتجرّدًا عن الممتلكات الماديّة ومنتصرًا على تجربة الأنانيّة والبحث عن المجد الشخصي.
وأضاف الحبر الأعظم أنّ البابا لوتشاني عرف كيفيّة إيصال طيبة الله عبر ابتسامته. وشرح فرنسيس أنّ الكنيسة السعيدة والهادئة والمبتسمة والتي لا تغلق أبوابها ولا تزرع المرارة في القلوب هي كنيسة جميلة. وطلب فرنسيس الصلاة ليوحنا بولس الأوّل كي يعطينا «ابتسامة النفس».