البطريرك العبسي يترأس قداس السيامة الأسقفيّة للأب جان-ماري شامي

بيروت, السبت 3 سبتمبر، 2022

في قداس احتفالي صباح اليوم في بازيليك القديس بولس في حريصا–لبنان، رُسِمَ الأب جان-ماري شامي رئيسًا لأساقفة طرسوس شرفًا بوضع يد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي.

عبّر الأسقف الجديد الذي عُيّن نائبًا بطريركيًّا عامًّا على مصر والسودان وجنوب السودان، في كلمته عن امتنانه لله على أهله وأقاربه وجميع الأشخاص الذين وضعهم الله في طريقه لمساعدته في تتميم مشيئة الأزلي. وتوجّه بالشكر إلى راهبات مريم الفرنسيسكانيّات وعدد من الجمعيّات التي تُعْنَى بذوي الحاجات الخاصّة، ولا سيّما الصمّ والبكم الذين كرّس الأسقف الجديد معظم خدمته الروحيّة السابقة لمرافقتهم. وروى شامي كيف تعلّم الصبر من الذين يعانون من مشاكل في النطق.

وشكر الأسقف الجديد أيضًا «جماعة الدير الخفي» القائمة على الصلاة والخدمة والتي يستطيع ذوي الحاجات الخاصة تكريس أنفسهم في الكنيسة من خلالها. كما استذكر جماعة ينبوع الماء الحي، حيث عاش تنشئته الأولى وجمعيّة كهنة البرادو التي ينتمي إليها وترتكز روحانيّتها على حبّ المسيح وحبّ الأكثر حاجة في المجتمع والكنيسة.

وفي عظته، توجّه البطريرك العبسي إلى المطران شامي، بعد قراءة النصّ الإنجيلي الذي يطلب يسوع فيه من بطرس الذهاب إلى العمق وإلقاء شباك الصيد (لوقا 5: 4-6)، فقال: «إن السيّد نفسه قد باغتك وقال لك: يا سيّدنا جان ماري، قُمْ تقدّم إلى العمق وألقِ هناك الشباك. تقدّم من بيروت إلى القاهرة، أترك كل ما اعتدت أن تفعله وتعيشه وترتاح إليه وتحقّق فيه أحلامك وتطلّعاتك، واذهب إلى حيث أريدك أنا، إلى حيث لا تعلم ماذا ينتظرك، إلى مكان جديد وأناس جدد وعمل جديد وعيش جديد، وتقاليد وعقليّات ومفاهيم جديدة... لقد نظرت إلى ذاتك فجأة، فلم ترَ أنّ ذلك ممكن، لكنّك بالرغم من ذلك أجبت السيّد بما أجاب به بطرس: يا ربّ، باسمك أنطلق».