روما, السبت 3 سبتمبر، 2022
في رسالة إلى الجمعيّة العامّة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالمي، فسّر البابا فرنسيس مهمّة المسيحيّين في قلب العالم، قائلًا إنّها تتمّ في إنجاز المصالحة بين الناس، ومكرّرًا رأيه الاعتيادي في أنّ التبشير المسيحي لا يتمّ بقنص الناس بل بجذبهم إلى الكنيسة.
في الرسالة الموجّهة إلى الجمعيّة العامّة المجتمعة في مدينة كارلسوهي الألمانيّة، تحت عنوان «محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة»، عبّر الأب الأقدس عن اهتمامه الرعويّ بأعمال الجمعيّة العامّة هذه، متمنّيًا للمشاركين اجتماعات تساهم في تقوية رباط الشركة بين الكنائس والمنظّمات المسكونيّة.
وشرح البابا أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة بدأت ترسل «مراقبين مندوبين» إلى الجمعيّة العامّة منذ لقاء العام 1901 في نيودلهي. وأكّد الحبر الأعظم أنّ العالم مريض بالخصام والنزاعات والانقسامات والحرب والتمييز والظلم وغيرها. من هنا، صرّح بأنّ البشريّة التي تعيش في العولمة تنتظر شهادة للإنجيل ووحدة وقربًا أكبر بين الكنائس والأديان والثقافات والشعوب والأوطان.
وشدّد الأب الأقدس على ضرورة المصالحة بين الكنائس أوّلًا كي تكتسب مصداقيّة أكبر في تبشيرها بالإنجيل للبشريّة. وختم فرنسيس مصلّيًا لكي تحمل هذه الجمعيّة العامّة، بقوّة الروح القدس ونوره، المصالحة والوحدة للعالم.