روما, الأحد 28 أغسطس، 2022
في زيارته الرعائيّة لمدينة لاكويلا الإيطاليّة، تكلّم البابا فرنسيس عن الرحمة، شارحًا أنّها عطيّة من عند الله لا يمكننا فهمها إن لم نعِ أوّلًا بؤسنا. وذكّر الأب الأقدس بأنّ الألم كنز من خلاله نفهم وجع الآخرين.
ففي ساحة بازيليك القدّيسة مريم، احتفل الأب الأقدس بالذبيحة الإلهيّة ضمن زيارة خاصّة لفتح «باب الرحمة» الذي معه يبدأ سنويًّا «الغفران السيليستيني» من 28 حتّى 30 أغسطس/آب. وهذا الغفران كان البابا سيليستينوس الخامس قد أعطاه لمدينة لاكويلا منذ 728 عامًا. وسيليستينوس الخامس هو بابا اشتهر في التاريخ لكونه آخر بابا استقال من مهامه الحبريّة في العصور الوسطى.
وفي عظته، اعتبر الحبر الأعظم أنّ القدّيسين هم شرح مذهل للإنجيل، فحياتهم وجهة نظر مميّزة نستقي منها بشارة يسوع السارّة. وقال إنّ سيليستينوس لم يكن رجل الرفض الكبير في استقالته من الباباويّة، بل رجل القبول. ففي التواضع قوّة، بحسب فرنسيس، والله يكشف أسرار الملكوت للمتواضعين، وقوّتهم هي الربّ وليست الاستراتيجيّات والوسائل البشريّة ومنطق هذا العالم.
من هنا، رأى البابا فرنسيس أنّ سيليستينوس الخامس كان رجلًا يستقي شجاعته من الإنجيل، وفيه نرى كنيسة حرّة من المنطق الدنيوي تشهد لاسم الله الذي هو الرحمة. وأردف أنّه لا يمكن أن نفهم الرحمة إن لم نفهم بؤسنا أوّلًا، فمن يعتقد أنّ بإمكانه الوصول إلى الرحمة من دون المرور ببؤسه يكون مخطئًا. وأضاف الأب الأقدس أنّ يسوع هو رحمة الآب والحُبّ المُخلّص.