روما, الجمعة 26 أغسطس، 2022
بعد انتهاء مرحلة استشارة شعب الله المنتشر في كلّ أقطار العالم، على صعيد الأبرشيّات، في المسيرة السينودسيّة التي بدأها البابا فرنسيس في سبتمبر/أيلول 2021 الماضي تحت عنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، عُقِدَ اليوم في دار الصحافة الفاتيكانيّة مؤتمرٌ صحفيّ لتقديم المرحلة القاريّة من السينودس الذي يستمرّ حتّى العام 2023.
أوضح الكاردينال ماريو غريش، سكرتير سينودس الأساقفة، في خلال المؤتمر الصحفي، أنّ مجالس الأساقفة ليست «مقبرة النبوءة»، بل بالحريّ هي حيث يجب على الأساقفة أن يميّزوا المقترحات الآتية من الإصغاء السينودسي الكبير. وأكّد غريش أنّ التخفيف أو «تطبيع» قوّة المقترحات لن يحصل بل سيتمّ الإصغاء إليها ضمن روح التمييز. وشرح أنّ المساهمات ما زالت تصل من كلّ أقطار العالم، مؤكّدًا عدم وجوب التوقّع أن تكون جميع المساهمات ذات النوعيّة عينها.
أمّا الآن، فسيصدر ملخّص لجميع الخلاصات عن السكريتاريا العامّة للسينودس، يشكّل نوعًا من «وثيقة عمل» للمرحلة القاريّة من السينودس. ولفت غريش إلى أنّ هذه الوثيقة سيُعاد إرسالها إلى الكنائس كي لا تضيع نقاط أساسيّة أو يفقد في الملخّص «ما قاله الروح القدس للكنائس في خلال الفترة الاستشاريّة».
وقال غريش أيضًا: «المسيرة السينودسيّة العالميّة مختلفة عن تلك الألمانيّة»، فاصلًا هذا السينودس عن «المسيرة السينودسيّة الألمانيّة»، بحسب ما نقل أندرياس تهونهاورز، رئيس مكتب «إي. دبليو. تي. إن.» لأخبار الفاتيكان. والمسيرة السينودسيّة الألمانيّة هي مسيرة بدأها مجلس الأساقفة الكاثوليك الألمان، يُدعى فيها لتغيير في تعليم الكنيسة حول أمور عدّة مثل زواج المثليّين وسيامة النساء الكهنوتيّة.