نابلس, الجمعة 26 أغسطس، 2022
قام وفدٌ مسيحي فلسطيني رفيع مؤلّف من البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس السابق للّاتين، والمطران عطا الله حنّا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، والمطران منيب يونان، المطران السابق للكنيسة الإنجيليّة اللوثريّة في الأراضي المقدّسة، وعدد من القيادات الدينيّة المسيحيّة الفلسطينيّة بزيارةٍ تضامنيّة وتفقّديّة لدير بئر يعقوب في مدينة نابلس، رفضًا واستنكارًا للتعدّيات المستمرّة والمتواصلة التي يتعرّض لها هذا الدير ورئيسه الأرشمندريت يوستينوس.
وفي حديثٍ مع البطريرك صباح، شدّد لـ«آسي مينا» على العلاقة الطيّبة التي تربط بين المسيحيين والمسلمين في نابلس، قائلًا إنّ «المشكلة في الاعتداءات على الدير تأتي من بعض الزعران الذين لا يشعرون بأيّ انتماء إنساني ووطني، خاصّةً في ظلّ غياب ردع أجهزة الأمن الفلسطينيّة».
وأضاف البطريرك صباح: «كانت زيارة تضامن أخويّة، ونداءً إلى السلطات المسؤولة لتتنبَّه إلى قداسة المقام في مدخل مدينتها، وتُحيطه، وتُحيط المكان والإنسان الجليل فيه، يوستينوس، بوسائل الأمن اللازمة. هذا والمعروف أنّ نابلس، المدينة الكبيرة، تحتضن منذ زمن طويل، بمودّة كبيرة، العدد القليل من أهلها، المسيحيين والسامريين. فنحن نسأل السلطة الفلسطينيّة ألّا تسمح بتكرار ما حدث».
كما أدلى المطران حنّا بحديث خاصّ لـ«آسي مينا»، استنكر فيه مسلسل الاعتداءات على دير بئر يعقوب في نابلس وعلى رئيسه الأرشمندريت يوستينوس، قائلًا إنّ «على الجهات المختصّة اتّخاذ كل الإجراءات التي تؤدّي إلى حماية الدير من الذين يستهدفونه، والذين لا نعرف هويّتهم، ولكن ما يقومون به هو عمل شرّير لا يمكن أن يقبله أيّ إنسان عاقل». وأضاف: «لا نستبعد أن تكون هناك أجنداتٌ مشبوهة وطابور خامس وراء ما يحدث، بهدف استهداف السلم الأهلي والعلاقة الطيّبة التي تربط أبناء نابلس، مسيحيّين ومسلمين، والذين تميّزت وتتميّز العلاقة في ما بينهم بأجواء من الألفة والمحبّة والتلاقي، في مشهدٍ يدلّ على أصالة شعبنا الفلسطيني ووحدته».