روما, الجمعة 26 أغسطس، 2022
استدعت وزارة الخارجيّة الأوكرانيّة السفير الباباوي على أراضيها المونسنيور فيسفالداس كولبوكاس للتعبير عن خيبة أملها الكبيرة لما قاله البابا فرنسيس الأربعاء 24 أغسطس/آب بعد المقابلة العامّة الأسبوعيّة.
وكان البابا قد أطلق نداءً للسلام في آخر المقابلة العامّة، لمناسبة مرور 6 أشهر على بداية الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة. وسلّط الضوء في ندائه على آلام الأبرياء في الحرب وتكلّم عن شابّة مسكينة، من دون أن يسمّيها، طارت في الهواء بسبب قنبلة وُضِعَتْ تحت مقعدها في سيّارة في موسكو. هذه الشّابة التي كانت تبلغ 30 عامًا من العمر، هي داريا دوجينا، ابنة ألكسندر دوجينا الفيلسوف الروسي والداعم الكبير لفلاديمير بوتين.
سبب الاستدعاء
بعد كلمة البابا، اعترض السفير الأوكراني لدى الكرسي الرسولي، أندريي يوراش، بقوّة في تغريدة على تويتر على ما قاله الأب الأقدس، معتبرًا أنّه ساوى بين المُعتدي والمُعتدى عليه، بين المُغتَصِب والمُغتَصَب. وأثار هذا الموضوع حفيظة وزارة الخارجيّة الأوكرانيّة أيضًا التي أبلغت السفير الباباوي الرأي ذاته. فلقد اعتبر الأوكرانيّون أن لا علاقة لهم بحادثة تفجير الشابّة داريا بل هي من تنفيذ الجانب الروسي. ورأت وزارة خارجيّة أوكرانيا أنّ ذكر هذه الحادثة في سياق الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة يخلق سوء فهم.