حلب, الأحد 28 أغسطس، 2022
ما قصّة الكنيسة الأثريّة الواقعة ضمن إحدى القرى الكرديّة السوريّة؟ هل ما زالت موجودة حتّى يومنا هذا؟ هذه الكنيسة السوريّة مصنّفة على أنّها من أقدم الكنائس الكبرى، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي. إنّها كنيسة فافرتين، تلك البازيليك السوريّة التي تقع بقايا آثارها في قرية فافرتين الكرديّة في عفرين.
تقع هذه القرية الصغيرة الأثريّة على جانبَي طريق قديم يَصِلُ قلعة سمعان بمدينة حلب. وقد تهدّم معظم آثار القرية، ولم تبقَ في باحتِها سوى الحَنِيَّة الشرقيّة للكنيسة التي حافظت على ثبات أحجارها.
تُعتبر كنيسة فافرتين من أقدم الكنائس المؤرّخة في العالم من نوع البازيليك. أمّا «فافرتين»، فهي كلمة سريانيّة تعني «ثمر التين».
عند إلقاء نظرة على مُخطّط الكنيسة، يُلاحَظ أنّ طولها يبلغ 26,5 م وعرضها 11.6 م، وأنّ لها ثلاثة أروقة وغرفتَيْن تُطلّان ببابَيْن على بَهوَيْن جانبيَّيْن. احتوت الغرفة الجنوبيّة منهما على جرن مُزَيّن بالزخارف لحفظ ذخائر الشهداء أو القدّيسين.