بيروت, الأحد 21 أغسطس، 2022
في سبيل تعزيز قيم الإيمان والحوار المسيحي-الإسلامي وتحقيق الإنسانية، انطلاقًا من المسؤولية المشتركة للحفاظ على جوّ الأخوّة والتعاون التاريخي بين أبناء الطائفة الكاثوليكيّة والموحّدين الدروز الذين تجمع بينهم قواسم مشتركة عدّة، منها العنصر الديموغرافي المتمثّل بانتشارهم في سوريا والأردن ولبنان، زار وفدٌ من الفاعليّات الروحيّة والمدنيّة يترأسهم شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في المقرّ البطريركي بِعَين تراز-لبنان.
وشارك في هذا اللقاء قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، ورئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة اللواء المتقاعد شوقي المصري، والمستشار الشيخ عامر زين الدين، ورجل الأعمال ريّان سامي أبي المنى. كما حضر اللقاء النائب غسان عطالله، والمطران كيرلس بسترس، ورئيس الديوان البطريركي الأب رامي واكيم، ورئيس المقرّ الصيفي الأب أنطوان قسطنطين، ورئيس دير الشير الأب سيرج عابد، إضافة إلى الأب باسيليوس غفري، ومستشار البطريرك أنطوان الحايك.
في بداية اللقاء، رحّب البطريرك العبسي بالشيخ أبي المنى والوفد المرافق، قائلًا: «أضمّ صوتي إلى صوتكم، فعلينا الحفاظ على هذا الوطن المعطاء حتّى ينعم جميع أبنائه بالمستقبل المشرق الذي نتطلّع لبنائه، لذلك علينا البدء ببناء الجسور مع بعضنا البعض لحمل الخير والسلام وليس رفع الحواجز أمام الآخر».
وأضاف العبسي: «إنّ احترام الإنسان والكرامة البشريّة ينعكس في هذه الزيارة الجميلة التي تمّت اليوم، ما يدلّ على أهمّيّة مساندة بعضنا البعض وليس الانعزال عن بعضنا».