روما, الثلاثاء 23 أغسطس، 2022
دعا البابا فرنسيس إلى تشجيع العلمانيّين على وعي أكبر لدعوتهم التي تظهر في تعدّدية أدوارهم وخدماتهم في بناء الشعب المسيحيّ بأسره. كما حثّ على عدم تفسير مبدأ «البديل» في الحياة الرعائيّة بشكل اعتباطيّ وملتبس بين الكهنوت العامّ والكهنوت الخاصّ، فيؤدّي ذلك إلى خلق هيكليّة كنسيّة موازية لتلك المبنيّة على سرّ الكهنوت.
ففي رسالة موقّعة من أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، توجّه الأب الأقدس إلى المؤتمر الليتورجيّ الإيطاليّ الثاني والسبعين المُنعقد في مدينة ساليرنو تحت عنوان «خدمات من أجل كنيسة سينودسيّة».
تذكّر الأب الأقدس في رسالته البراءة الباباويّة «بعض الخدمات»، الصادرة عن القدّيس بولس السادس في العام 1972، والتي أعاد هذا الأخير فيها النظر بالدرجات الصغرى للكهنوت. وشرحت الرسالة أنّ الأيّام الدراسيّة يمكن أن تصبح مكانًا مثاليًّا لتَجَدُّد الكنيسة، فتظهر فيها الشركة بشكل أكبر ويتمّ التغلّب من خلالها على بقايا تجربة الإكليروسيّة.
وتشرح الرسالة أيضًا أنّ فرنسيس كان قد تخطّى حصريّة قبول الرجال إلى «خدمة القارئ» و«المعاون في خدمة المذبح» إذ سمح للنساء بالتقدّم من هاتَيْن الخدمَتَيْن، كما كان قد قدّم إلى الكنيسة خدمة «مدرّس التعليم المسيحي» عبر البراءة الباباويّة «الخدمة القديمة».