روما, الاثنين 22 أغسطس، 2022
تناول البابا فرنسيس، في صلاة التبشير الملائكي، أهميّة قياس حياة المؤمن في ضوء المسيح، لافتًا إلى وجود الكثير من الأشخاص الذين لا يختارون الباب الواسع، باب راحتهم، بل يختارون باب يسوع الضيّق، وحياةً مكرّسة للمحبّة.
وأوضح الأب الأقدس أن الباب الضيّق صورة يمكن أن تخيفنا، كما لو أن الخلاص يقتصر على قلّة من المختارين أو الكاملين. لكن هذا الأمر يتعارض مع ما علّمه الربّ يسوع في المناسبات الأخرى، مستنتجًا: «هذا الباب ضيق، لكنه مفتوح أمام الجميع!»
ودعا البابا فرنسيس إلى التساؤل عن ماهيّة هذا الباب الضيّق، مضيفًا: «إن يسوع اقتبس هذه الصورة من حياة ذلك الزمان، ويبدو أنه يشير إلى المساء، عندما تُقفل أبواب المدينة ويبقى باب واحد مفتوحًا، باب أصغر وأضيق من باقي الأبواب، وبغية العودة إلى البيت لا بدّ من عبور ذلك الباب».
وأضاف: «لنفكّر بما قاله يسوع: أنا الباب: إذا دخل أحد من خلالي يخلص. لقد أراد أن يقول لنا إنه بغية الدخول في حياة الله، في الخلاص، لا بدّ من المرور من خلاله وقبوله وقبول كلمته»، مشدّدًا على وجوب قياس حياة المسيحي في ضوء المسيح، وتقليص مساحة الأنانية والادعاء بالاكتفاء الذاتي، واحتواء الغرور والغطرسة، وتخطّي الكسل من أجل ولوج مغامرة المحبّة، حتى عندما يقتضي ذلك درب الصليب.