القاهرة, الثلاثاء 16 أغسطس، 2022
كثُرت التساؤلات والأقاويل حول أسباب الحريق المروّع الذي وقع مساء الأحد 14 أغسطس/آب الحالي، في كنيسة أبي سيفين في إمبابة بمصر، وأسفر عن وفاة 41 شخصًا، منهم 18 طفلًا، وإصابة 14 آخرين، بحسب البيان الرسمي لوزارة الصحة المصريّة وما أعلنه المتحدّث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسيّة.
الحادثُ الذي اتّضح في التحقيقات الأوّليّة أنه حريقٌ في أحد المكيّفات بالطبقة الثالثة في الكنيسة، نتج عنه فصلٌ في الكهرباء وانفجارٌ في المحوّل الكهربائي ودخانٌ كثيف أدّى إلى اختناق الأطفال في الحضانة الملحقة بالطبقة نفسها.
وقد وصل الحريق إلى الطبقة العلويّة، مقرّ الكنيسة، في خلال صلاة قداس الأحد، وقد حاصرت النيران المشتعلة المُصلّين، وأدّى الدخان المتصاعد إلى اختناقهم، وخاصّة منهم كبار السنّ. وقد توالت التعازي من رئيس الجمهوريّة ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة الأخرى، بالإضافة إلى مؤسّسات الدولة والأزهر والمجالس القوميّة في مصر.
كثُرت التساؤلات والأقاويل حول أسباب هذا الحدث الشنيع. وتساءل شهود العيان كيف تتأخّر قوّات الحماية المدنيّة عن البلاغ لمدّةٍ تزيد عن الساعة ونصف الساعة، علمًا بأنّ المسافة بينها وبين الكنيسة لا تتجاوز 10 دقائق، وهو ما أثار شكوكًا حول الحادث وكيفيّة احتوائه، ودفع البعض إلى الربط بين الحريق والأحداث المماثلة يوم ذكرى أغسطس الأسود على مسيحيّي مصر الذي شهد حريق 90 كنيسة وقيل يومذاك إن الحريق عملٌ إرهابي، خاصّةً بعد ظهور أحد بوستات ابن كاهن الكنيسة الذي أشار إلى تعرّض بعض الشباب للكاهن في الطريق العام وضربه وإهانته حتى كُسرت يده ولم يشتكِ أحد.