القاهرة, الأحد 14 أغسطس، 2022
مع بزوغ فجر 14 أغسطس/آب، يستذكر المصريّون «أغسطس الأسود» الذي جعل الحزن يخيّم على البلاد في اليوم عينه من العام 2013 إذ تعرّضت أكثر من 90 كنيسة ومنشأة مسيحيّة وعدد كبير من الجمعيّات وملاجئ الأيتام والمدارس والمستشفيات التابعة للرهبانيّات للتدمير والسرقة والحرق.
عندما قامت قوات الأمن المصريّة بفضّ اعتصاميّ رابعة العدويّة والنهضة، اندلعت أعمال عنف تجاه المسيحيين في محافظات الجمهوريّة، نال الصعيد، ولا سيّما محافظة المنيا، قسطًا كبيرًا منها، حتى أصبحت الشوارع في بعض المناطق ملتحفة بالسواد حزنًا عمّا حدث، وبيعت مقتنيات الكنائس من أواني التقديس والأيقونات الأثريّة ورفات القديسين وسواها بعد سرقتها.
بالإضافة إلى ممتلكات الأقباط المتضرّرة التي رُصدت بـ58 منزلًا و85 محلًّا تجاريًّا، و16 صيدليّة، و3 فنادق، و75 باصًا وسيّارة تملكها الكنائس والجمعيّات والأقباط، إلى جانب عمليّات التهجير القصري في بعض المدن المتفرّقة في أنحاء مصر.
وقد نالت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر نصيبها من سلب محتوياتها ونهبها وحرقها وتكسيرها في مختلف المناطق كمعظم الكنائس الوطنيّة، فاستهدفت الهجمات الإرهابيّة 15 كنيسة كاثوليكيّة و3 مدارس، ومنها كنيسة الآباء الفرنسيسكان والمدرسة الملحقة، والكنيسة اليونانيّة القديمة للكاثوليك، ودير راهبات الراعي الصالح والمدرسة الملحقة به وكنيسة الدير في محافظة السويس، وكنيسة سانت تريز للآباء الفرنسيسكان في محافظة أسيوط، وكنيسة العائلة المقدّسة للأقباط الكاثوليك في جوار مركز الشرطة ملوي، وكنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك في دلجا، وكنيسة مار مرقس للأقباط الكاثوليك، وكنيسة الآباء اليسوعيين وديرهم، ومدرسة راهبات القديس يوسف وديرهنّ، ومدرسة الراعي الصالح، وجمعيّة نادي الشبان المسيحيين، وجمعيّة اليسوعيين والفرير في محافظة المنيا، ومدرسة الراهبات الكاثوليك.