روما, السبت 13 أغسطس، 2022
وُلِدَ القدّيس مكسيميليان ماريّا كولبي عام 1894 في بولندا، وتحدّر من عائلة مسيحيّة ملتزمة. ظهرت له العذراء مريم في طفولته، حاملةً تاجَيْن بيدها: الأوّل أحمر والثاني أبيض، سائلةً إيّاه أيًّا من الاثنين يريد، فأجابها: «أريد الاثنين».
دخل رهبانيّة الإخوة الأصاغر الديريّين، وأسَّس في العام 1917 مع ستّة إخوة حركة مريميّة تُدعى «رسالة النقيّة» لهداية العالم بأسره إلى يسوع عبر العذراء مريم التي حُبِل بها بلا دنس ولردّ الماسونيّين إلى الإيمان. بدأ إصدار مجلّة أطلق عليها اسم «فارس النقيّة» وشيّد في العام 1927 دير-مدينة للعذراء مريم، وصل عدد الرهبان فيه إلى 800 شخص. ذهب مُرسلًا إلى ناغاساكي-اليابان في العام 1930، فأسّس ديرًا دعاه «حدائق النقيّة»، وبدأ يصدر مجلّة باللغة اليابانيّة.
أراد تأسيس مدينة للعذراء مريم في بيروت-لبنان، ضمن رؤيته العالميّة لإنشاء أديرة-مُدُن عدّة للعذراء النقيّة حول العالم بهدف هداية البشريّة جمعاء ليسوع. يومها اعتبر أنّه يريد إيصال الإيمان المسيحيّ من بيروت إلى المئة مليون عربي ومتكلّمي اللغات التركيّة والفارسيّة والعبريّة. لكن ظروف الحرب العالميّة الثانية حالت دون إنشاء هذا الدير.
اعتقله النازيّون مرّتين في بولندا في خلال الحرب العالميّة الثانية؛ في المرّة الأولى، أطلق سراحه بعد ثلاثة أشهر، يوم عيد الحبل بلا دنس من العام 1939. أمّا في المرّة الثانية، فأُرسِل إلى مخيّم الاعتقال أوشفيتز.