القاهرة, الجمعة 12 أغسطس، 2022
يستقبل دير العذراء سيّدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان في درنكة الزوّار، في صوم العذراء في خلال أغسطس/آب من كل عام، بحيث تُقام القداديس ويليها التطواف بأيقونتها في الشوارع، مع رفع الترانيم والألحان وصلاة المسبحة يوميًّا.
دير درنكة قرية صغيرة في أسيوط (مصر)، لكنها محطّ أنظار الآلاف من المؤمنين الذين يتوافدون من كل أنحاء العالم طوال العام لإكرام العذراء مريم، خاصّةً في الوقت المكرّس لها احتفالًا بعيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء.
يطوف الآباء الكهنة الفرنسيسكان والأساقفة بين صفوف الكشافة يقرعون الطبول، مع لفيف من الشمامسة مُنشدين الترانيم والمدائح الكنسيّة والفلكلوريّة الخاصّة بالعذراء، فضلًا عن سرد مسيرتها من بشارتها حتى انتقالها. يطوفون في مسيرة مهيبة، حاملين أيقونة كبيرة للعذراء مريم، ويتبرّكون من هذا المكان الذي اختبأت فيه العائلة المقدّسة وقت هروبها من أورشليم إلى مصر.
وترجع أهميّة المدينة المريميّة في دير درنكة إلى وجود مغارة سيّدة الانتقال التي تحتوي على أوّل بانوراما كاملة للمحطات والأماكن التي مرّت بها العائلة المقدّسة في مصر ومُدعّمة بشرح للزوّار والسيّاح للتعرّف عليها.