روما, الأربعاء 10 أغسطس، 2022
أكد أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أن الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة لا تخضع لأيّ مصالح سياسيّة أو اقتصاديّة أو عسكريّة، ولا تتبع لأيّ دولة، وإنما تتبع القانون الدولي لأنها دبلوماسيّة عالميّة، متجاوزة حتى محوريّة القارّة الأوروبيّة، مضيفًا: من هنا، كانت وما زالت نظرة البابا للمشاكل والقضايا الدوليّة متعدّدة الجوانب.
كلام الكاردينال بارولين جاء في مقابلة أجرتها معه مجلّة «ليميس» الجيوسياسيّة الإيطاليّة في عددها الأخير الذي حمل عنوان «الحرب العظمى»، وتركزت على النشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي في روما.
وأمل الكادرينال بارولين أن تحذو دبلوماسيّات العالم كافة حذو الفاتيكان في تلك النظرة العالميّة، ملتزمةً صون كرامة الإنسان وحقوقه والدفاع عن الضعفاء والعمل لصالح الحياة.
وحذّر من أن العالم اليوم مجزّأ وفي غاية التعقيد، ويشهد حربًا عالميّة ثالثة بصورة مجزّأة أيضًا، وهذا ما قاله البابا فرنسيس ويكرّره منذ سنوات، مؤكّدًا أن الإنجيل هو البوصلة التي يجب اتباعها، كونه الغنيّ في نصوصه بوعود السلام وعطيّته وإعلانه، وأن الكنيسة مسالمة لأنها على مثال سيّدها تؤمن بالسلام وتعمل من أجله، وتشهد له وتسعى إلى بنائه.