روما, الثلاثاء 9 أغسطس، 2022
بعد جدل حول كتاب صادر عن الأكاديميّة الحبريّة الفاتيكانيّة للحياة تحت عنوان «خُلقيّات لاهوتيّة من أجل الحياة»، أصدرت الأكاديميّة بيانًا ذكّرت فيه أنّ تعليم البابا بولس السّادس في الرسالة العامّة الباباويّة «الحياة البشريّة» ليس معصومًا.
بدأ الجدل حول هذا الكتاب الذي يضمّ أعمال ندوة دراسيّة متعدّدة الاختصاصات، بعدما تبيّن عند صدوره في 1 يوليو/تمّوز الماضي عن دار النشر الفاتيكانيّة أنّ فيه جدلًا حول السماح باستخدام وسائل منع الحمل وخُلقيّات الحياة الزوجيّة.
وشرح رئيس الأكاديميّة المذكورة المطران فينتشينزو باليا، في مقدّمة الكتاب، أنّ عمل الأكاديميّة يقتضي التفكير، أمّا عمل السّلطة التعليميّة في الكنيسة فهو الحسم إن كانت الأكاديميّة قد فكّرت بشكل خاطئ.
وذكّرت الأكاديميّة في بيانها بأنّ المونسنيور فرديناندو لامبروسكيني أوضح بطلب من البابا بولس السّادس، عندما قدّم الرسالة العامّة الباباويّة «الحياة البشريّة» في 29 يوليو/تمّوز 1968، أنّ الرسالة لا تُعتبر حقيقة إيمانيّة نهائيّة تحمل طابع التعليم المعصوم. ويومها، طلب رئيس أساقفة كراكوفيا كارول فويتيلا الذي أصبح لاحقًا البابا يوحنّا بولس الثاني من بولس السادس أن يجعل التعليم معصومًا، لكن الأخير لم يقم بذلك. كما لم يقم بذلك يوحنّا بولس الثاني طوال فترة حبريّته التي دامت 26 سنة، كما أوضح البيان.