شكّلت أعمال الجماعات الإسلاميّة المتطرّفة في سوريا سببًا رئيسًا لفرار أكثر من مليوني سوري من وطنهم الأمّ وتَعَرُّض الكثير من اللاجئين للعنف. ما تحدّيات الكنيسة الكاثوليكيّة في سوريا؟ وما انعكاس الأزمة السوريّة على لبنان؟ وما الدور الذي لعبته منظّمة كاريتاس في هذا الصدد؟
على الرغم من توقيع جمهوريّة اليمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينصّ في المادة 18 منه على أنّ «لكلّ شخص حقًّا في حرّية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحقّ حرّيته في تغيير دينه أو معتقده، وحرّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم»، لا تزال حرّية التديّن من القضايا التي تثير كثيرًا من الجدل، بسبب النزعة التي تسيطر على مجتمع تعتنق غالبيّته الساحقة الإسلام دينًا. لكن الأمر لم يتوقّف عند هذا الحد، بل تعدّاه ليصل إلى مرحلة التعامل مع مسيحيّي البلاد بأسلوب بشع وحادّ، يشمل تعرّضهم لمضايقاتٍ كثيرة أجبرتهم على الصمت وعدم الإفصاح عن معتقدهم خوفًا على حياتهم.
شهادات البركة الباباويّة هي نعمة من البابا تُمْنَحُ كبركة رسوليّة للأحداث المهمّة في حياة كل مؤمن في الكنيسة الكاثوليكيّة. ويستطيع أيّ مؤمن لم تتسَنَّ له فرصة مقابلة البابا شخصيًّا طلب نعمة البركة الباباويّة على شكل وثيقة مكتوبة ومختومة وموقّعة أيضًا عن طريق مكتب الإحسانات الباباويّة في الفاتيكان أو عبر موقعه الإلكتروني.
تُعدّ براد مهدًا للطائفة المارونيّة، ففي هذه القرية، عاش القديس مارون وتنسّك ودُفِن. ازدهرت تلك القرية في الماضي، خصوصًا في العهد البيزنطي، وعادت واكتسبت أهمّيتها الكبرى في العام 2004، بعدما أثبتت الأبرشيّة المارونيّة في حلب احتواءها على ضريح القديس مارون شفيع الكنيسة المارونيّة، ما جعلها محجًّا يقصده السوريّون المسيحيّون والموارنة من العالم أجمع. تُعرف براد، القرية السوريّة الأثريّة ومهد الطائفة المارونيّة، في النصوص اليونانيّة باسم «كفرو برادا»، أمّا باللغة السريانيّة، فتعني «البَرْد أو البَرَد». تبعُد القرية عن جبل سمعان نحو 6 كم، ويُعتقد أنّ الاستيطان فيها يعود إلى القرنَيْن الثاني والثالث الميلاديَّيْن، وتضمّ معبدًا وقبورًا صخريّة عدّة وثلاث كنائس، وفيها دكاكين تعود إلى العام 203، ودلّ وجودها على انتشار صناعة الزيوت في القرية. وتشير دلائل عدّة إلى التطوّر الذي شهدته في القرن الرابع الميلادي إذ تحدّث «تاودوره أسقف قورش» عنها، قائلًا إنّها المدينة الكبرى في جبل ليلون، ومركز إدارة منطقة جبل سمعان.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة باليوم العالمي للّاجئين والمهاجرين الذي يصادف آخر أيّام الآحاد من سبتمبر/أيلول من كلّ عام. وترفع الكنيسة جمعاء في هذا اليوم صلواتها على نيّة كلّ لاجئ أو مهجّر من هؤلاء الضعفاء الذين يواجهون تحدّياتٍ وصعوبات تؤدّي إلى الإساءة لكرامتهم الإنسانيّة أو تدفعهم إلى الموت في أسوأ الأحوال، وهو ما حصل في الآونة الأخيرة بسبب حادثة مأساويّة حلّت بمركبٍ حمل على متنه أكثر من 150 لاجئًا فارّين من بلدانهم بحثًا عن حياة أفضل وفرصٍ أوفر لعيش حياة كريمة في إحدى البلدان المتقدّمة.
التقى 200 شاب وصبيّة من المسيحيين السريان في إطار التجمّع العام للشبيبة السريانيّة في سوريا «Syrian Youth Global Gathering SYGG»، في الفترة الممتدّة من 9 حتى 14 سبتمبر/أيلول 2022 تحت عنوان «ليكونوا واحدًا»، مدفوعين برغبتهم في عيش تجربة مميّزة مليئة بالخبرات الروحيّة، بعد انتهاء الأزمة السوريّة التي سرقت الكثير من طموحاتهم وتطلّعاتهم، وجعلتهم يعيشون وسط عالم مليء بتحدّيات عدّة على المستوى العائلي، أو لناحية واجباتهم في كنائسهم مع إخوتهم الأصغر سنًّا.
أكد المطران جورج مصري، رئيس أساقفة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك، في خلال ترؤسه القداس الإلهي في كنيسة القديس ألدريك في مدينة لومان الفرنسيّة، أن الربّ لن يتخلّى عن أولاده في سوريا.
ترأس البطريرك يوسف العبسي أوّل قدّاس إلهي يُقام في كنيسة سيّدة النياح القُرشي بدمشق منذ 40 عامًا، برفقة النائب البطريركي المطران نقولا أنتيبا، وبمعاونة لفيف من كهنة أبرشيّة دمشق، وبمشاركة أخويّة الميلاد للجامعيّين والعاملين، وسط حضور كبير للمؤمنين من حيّ الميدان الوسطاني المجاور للكنيسة.
يعيد آلافٌ من الأرمن السوريين المسيحيين بناء حياتهم في أرمينيا، من دون التفكير بالعودة إلى سوريا، بسبب الأوضاع والضيق الذي يُعانيه هذا البلد. وقد لوحظت عودة البعض منهم إلى حلب لبيع شقّة أو متجر كي يعودوا بالمال إلى المكان الذي يمنحهم بصيص أمل لبناء حياة كريمة لأولادهم من بعدهم، على الرغم من معاناتهم بعض التعقيدات مع الجمارك الأرمينيّة. قبل بداية الحرب السوريّة، كان نحو 90 ألف سوري أرميني يعيشون في سوريا، يمكثُ ثلثاهم في حلب، ويتحدّر معظمهم من عائلات فرّت من موطنها الأصلي في العام 1915، هربًا من المذابح العثمانيّة. أمّا الحرب السوريّة، فيبدو أنّ تداعياتها كانت لها آثار خطيرة على وجودهم في البلاد، إذ إنّ العودة إلى سوريا باتت احتمالًا بعيدًا بالنسبة إليهم. فبالرغم من توقّف الحرب، ما زال هناك نقص شديد في الكهرباء والوقود والماء في سوريا.
أكدت الشبيبة الفرنسيسكانيّة السوريّة تمسّكها بإيمانها المسيحي، على الرغم من الاضطهادات والضيق الذي أثّر في المجتمع السوري بكامله، وخاصّة بالمسيحيّين، نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد لمدّة تتجاوز السنوات العشر. وتعمل هذه الشبيبة على مواجهة الخوف والظروف الصعبة وما يُرافقهما من محاولات لإطفاء الرجاء المسيحي في قلوب الشباب وزرع اليأس مكانه. فبعد انقطاع دام نحو 11 سنة نتيجةً للأزمة السوريّة، انطلق المسير الفرنسيسكاني للعام الثاني على التوالي، بتاريخ 5 ولغاية 11 سبتمبر/أيلول 2022 تحت عنوان «مع اسم جديد» إذ اجتمع 100 شاب وصبيّة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، متّحدين برغبتهم في عيش روحانيّة القديس فرنسيس، انطلاقًا من قرية المزينة إلى عين الباردة، مرورًا بالمشتاية ومشتى عازار وصولًا إلى بقطو.
عانت المسيحيّة اضطهادات مستمرّة ازدادت وطأتها في عهد الإمبراطوريّة الرومانيّة في أوروبا. وعاشت غالبيّة المسيحيّين ضمن بيوت أو أشباه مدن تحت الأرض كانت تُدعى الدياميس، هي عبارة عن مقابر رومانيّة تخفّوا فيها بعيدًا من الاضطهادات وعمليّات القتل والتعذيب التي طالتهم، ما أدّى إلى ظهور الحاجة لاستخدام الرموز وكلمات السرّ في سبيل الحفاظ على حياة كلّ مؤمن مسيحي وللإشارة إلى اتّحادهم بالمسيح المخلّص.
يعمل باحث ومستكشف هنغاري على إنقاذ اللغة السريانيّة التي تُنسب إلى المسيحيّين السوريّين، باذلًا كلّ ما في استطاعته لإبعادها عن خطر النسيان والضياع. وقد اختار ستيفان بيرسزل البحث عن الوثائق السريانيّة والآراميّة لكشف أسرارها وعمل على إحياء مجموعة منسيّة من الأدب الأكاديمي المالايالامي، وهو نظام كتابة قديم مستمدّ من نصّ يعتمد على الأبجديّة السريانيّة ويعود تاريخه إلى القرن الأوّل الميلادي، كما يشترك في أوجه شَبَه مع الفينيقيّة والعبريّة والعربيّة.
بعد عملهم في شكلٍ تطوّعي سنوات كثيرة، منحت أوكرانيا رجال الدين العسكريين الاعتراف الرسمي بهم، بإصدارها قانونًا جديدًا يُشرّع عملهم ويشرحه، ما يعني أنّ الدولة الأوكرانيّة أصبحت الآن تتعاقد مع الكهنة ليصبحوا أعضاءً بشكل رسمي في الجيش يحاربون من دون حمل سلاح، لكنهم مسلّحون بالحبّ تجاه الذين يخدمونهم.
انطلاقًا من وصفه للوضع السوري الحالي العام، دعا البابا فرنسيس الكنيسة لتكون في عملها كمستشفى ميداني يُعالج جراح المؤمنين الروحيّة والجسديّة الناجمة عن آلام الحروب الهائلة. وعبّر البابا عن تقدريه للمبادرات العديدة التي تُظهر إبداع المحبّة في سوريا.
قبل نحو ألفَي عام، عَبْر حجارة باب كيسان الذي يُعتبر جزءًا من سور دمشق الأثري، عبرت الديانة المسيحيّة إلى آسيا وأوروبا من المكان ذاته الذي هرب منه القديس بولس بعدما تآمر عليه أعداؤه لقتله. يقع باب كيسان في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لدمشق، وهو أحد الأبواب السبعة الأصليّة للمدينة. حجارتُه الضخمة والفريدة وتصميمه العمراني المميّز شاهدٌ حيّ على التراث المعماري والحضارة التي حملتها هذه المدينة.
للمرّة الأولى، أقام مسيحيّو قرية اليعقوبيّة، الواقعة في ريف جسر الشغور غرب إدلب والتي ما زالت تحت سيطرة الجبهات المعارِضة، احتفالًا دينيًّا في كنيسة الأرمن، بعد نحو عقد من الزمن، من دون خوف وفي شكلٍ علنيّ وموثّق بصور نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمناسبة عيد القديسة آنا.
أغلقت أكثر من 860 مدرسة من أصل 14000 مؤسّسة تعليميّة خاصّة أبوابها في الفيليبين منذ انتشار فيروس كورونا قبل عامَيْن وفقًا لوزارة التعليم، والرابطة التعليميّة الكاثوليكيّة في البلاد تُصرّح بأنّ أكثر من 700 مدرسة مُغلقة، أي ما يُقارب نسبة 85 في المئة، كانت تديرها مؤسّسات كاثوليكيّة.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 29 أغسطس/آب من كلّ عام بتذكار قطع رأس القديس يوحنا المعمدان. لكن كيف تحوّل هذا التذكار المؤلم والحزين عيدًا كنسيًّا؟ وهل يجب على كلّ مؤمن مسيحي أنْ يشعر بالسعادة أو الحزن في هذا اليوم المُبارك؟ وماذا نستطيع أن نتعلّم من حياة هذا القديس العظيم؟
ما قصّة الكنيسة الأثريّة الواقعة ضمن إحدى القرى الكرديّة السوريّة؟ هل ما زالت موجودة حتّى يومنا هذا؟ هذه الكنيسة السوريّة مصنّفة على أنّها من أقدم الكنائس الكبرى، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي. إنّها كنيسة فافرتين، تلك البازيليك السوريّة التي تقع بقايا آثارها في قرية فافرتين الكرديّة في عفرين.
شكّلت كاتدرائيّة بصرى السوريّة المتميّزة بطرازها الرفيع في الفنّ المعماري مثالًا رائعًا احتذى به المهندسون الذين خطّطوا كنيستي آيا صوفيا في تركيا ورافينا في إيطاليا لتُبنيا على غرارها.