من أجل جعل وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الكنيسة ونقل البشارة بهدف تجديد روح الشبيبة، تهتمّ المؤسّسات الكنسيّة في سوريا بتطوير مؤهلات الكهنة عبر مبادرات ودورات تثقيفيّة، منها دورة تدريبيّة أقامها مركز «توق للتدريب والتأهيل المسيحي» لكهنة أبرشيّة الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق، تحت عنوان «التقنيّات الحديثة في البشارة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، والنائب البطريركي العام في دمشق المتروبوليت نيقولا أنتيبا، ومشاركة 35 كاهنًا.
«ما زالت حالة الهلع تسيطر على قلوب مسيحيي حلب، بعد مرور شهر على الزلزال المدمّر الذي ضربها»، وفق ما قال النائب الأسقفي لأبرشيّة حلب المارونيّة المونسنيور الياس عدس في مقابلة أجرتها معه «آسي مينا» في كنيسة قلب يسوع الأقدس في منطقة الفيلات بحلب، بعدما فتحت أبوابها واستقبلت أبناءها لتمنحهم الأمان والطمأنينة.
من أجل بناء علاقات أخوّة بين الشبيبة والكنيسة، وتنشئة جيلٍ مؤمن يتحلّى بالمسؤوليّة، وإيجاد مساحات من الفرح والسعادة، نظّم مركز التعليم المسيحي التابع لكنيسة المخلّص في الكويت مخيّمه السنوي بعنوان «عطريقك ربّي إخوة بالمحبّة» للمراحل الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة. انطلق المخيّم على مدار أربعة أيّام في منطقة الوفرة، بحضور راعي كنيسة المخلّص للروم الكاثوليك الأرشمندريت بطرس غريب، ومشاركة 75 شابًّا وشابّة رافقهم 21 مرشدًا ومنشّطًا.
المخطوطة السينائيّة واحدة من أقدم نسخ الكتاب المقدّس، مكتوبة باللغة اليونانيّة على رقائق مصنوعة من أوراق نباتيّة عالية الجودة، باستخدام حبر أسود بقي محافظًا على جودته لأكثر من 1600 عام. ما قصّة اكتشاف هذه المخطوطة وتسميتها بـ«السينائيّة»؟
خلّف الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا الكثير من القتلى والجرحى والمنكوبين وتسبّب بدمار عدد كبير من الكنائس والجوامع والأبنية السكنيّة. لكن كنيسة القديس بطرس في أنطاكيا تحدّت الزلزال وصمدت في وجهه لتشكّل علامةً تحضّ المسيحيين على التمسّك بأرضهم المقدّسة «مهد المسيحيّة الأولى».
رثى رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة المونسنيور كلاوديو غودجيروتي أحوال الشعب السوري إثر الزلزال الذي ضرب البلاد مُخلّفًا الكثير من الضحايا والجرحى. وانتقد التغطية الإعلاميّة السيّئة للأحداث التي تشهدها البلاد، معتبرًا أنّ لا أحد يتكلّم عن سوريا.
د. منال متولي، أوّل فنّانة تشكيليّة عربيّة مصريّة مسلمة تعرض لوحاتٍ زيتيّة صوّرت فيها أبرز سبع محطات لمسار العائلة المقدّسة في المعرض الديني «كوني» في فينشنزا الإيطاليّة، رغبةً منها في إيصال رسالة بلدها مصر عن التسامح الديني والمحبّة المتبادلة.
في اليوم الأوّل من زمن الصوم الكبير، تقيم الكنيستان المارونيّة واللاتينيّة رتبة تبريك الرماد ورشّه على رؤوس المؤمنين أو دهنه ممزوجًا بالماء المقدّس على الجباه. وفي حين يبدأ الصوم في الطقس الماروني مع اثنين الرماد، ينطلق في الطقس اللاتيني يوم أربعاء الرماد. وعند نثر الرماد على رؤوس الحاضرين في الرتبة، يردّد الكاهن: «اذكُر يا إنسان أنّك من التراب وإلى التراب تعود». فما المغزى من هذا الحدث؟ وإلامَ ترمز هذه الرتبة؟
ودّعت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك اليوم الأب عماد ضاهر الذي قضى تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمّر، وأقامت رتبة جنازته بعدما سجّت جثمانه في كاتدرائيّة السيّدة العذراء بساحة فرحات في حلب.
انطلاقًا من رسالتها المتمثّلة في عيش إيمانها المسيحي مع جميع من حولها، وعملًا بقول المسيح: «كنت مريضًا فزرتموني»، التقت شبيبة «جماعة أبناء الكنيسة» أطفالًا مصابين بالسرطان في مستشفى حلب الجامعي، حاملةً معها المحبّة والرجاء، وسائلةً الله أن تستطيع زرع ابتسامة على وجوه هؤلاء الصغار.
من أجل تنشئة جيلٍ شابّ يسعى إلى اكتشاف دعوته في الحياة، عقد سالزيان الشرق الأوسط لقاءهم لدعوات الشبيبة السوريّة في عمر الإعداديّة والثانويّة. انطلق اللقاء على مدار ستّة أيّام في دير سيّدة المجد في معرّة صيدنايا، بحضور رئيس دير الرهبان السالزيان في دمشق الأب داني قريو، والرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط الأب أليخاندرو ليون، وبمشاركة 42 شابًّا سوريًّا.
المطران يعقوب مراد، أو كما يلقّبه أبناء رعيّته «بابا»، هو من أبناء سوريا الجريحة ومن أعظم الشاهدين على مأساتها وحربها، نظرًا إلى عيشه تجربة شخصيّة مؤلمة تمثّلت في خطفه على يد تنظيم داعش في العام 2015. على الرغم من ذلك، لم ييأس بل حمل رسالة الكاهن المسيحي على الطريق الذي ينتهي في قلب الله وحضن رحمته، مشدّدًا على أن الإنجيل المقدّس أداة السلام.
حظي القديس يوسف البتول بدور مهمّ في حياة العائلة المقدّسة التي تربّى فيها الطفل يسوع. وقد مارس هذا الدور بكل تواضع وطاعة، مقدّمًا خدمته بكل أمانة لصانع سرّ التجسّد الإلهي ومانح الخلاص للبشريّة يسوع المسيح. وعلى الرغم من ذلك، لم يركّز الكتاب المقدّس كثيرًا على حياة القديس يوسف، فالمعلومات التي نعرفها عنه جاءت بمعظمها من كتابات القديس يعقوب الرسول.
عيد رأس السنة هو أوّل يوم من أيّام السنة الجديدة، ويُصادف الأوّل من يناير/كانون الثاني من كل عام، ويوافق اليوم الأوّل في التقويم الغريغوري، ويُعتبر من أشهر العطلات الرسميّة في كل أنحاء العالم، لكن تقليد الاحتفال به يعود إلى الحضارات القديمة التي كانت تربط اليوم الأوّل من السنة الجديدة بمناسبة فلكيّة أو زراعيّة، فما هي علاقته بالديانة المسيحيّة؟
تروي قصّة قديمة من التقليد المسيحي أسطورة زيارة المجوس ليسوع المسيح في يوم ميلاده، وقد كان عددهم أربعة لا ثلاثة، وانطلقوا من أرض المشرق، حسب ما يروي الرسول متى الإنجيلي، متّبعين النجم الذي أنبأهم بولادة مخلّص البشريّة، حاملين معهم ذهبًا ومرًّا ولبانًا، هدايا للمولود الجديد. أمّا المجوسي الرابع، فحمل معه حجارة كريمة من الياقوت والزمرّد واللؤلؤ.
لماذا يحتفل المسيحيّون بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام؟ هل يمثّل التاريخ الحقيقي الذي وُلِدَ فيه يسوع المسيح؟ هل وُلِدَ المخلّص منذ نحو ألفَي سنة؟ هل يمكن تحديد يوم ميلاده؟ لماذا تحتفل الطوائف المسيحيّة بالميلاد في تواريخ مختلفة؟ تساؤلات عدّة أجابت عنها «آسي مينا» بناءً على بحث أكاديمي.
تعدّدت الروايات المتعلّقة بتزيين البيوت بالشجرة التي أضحت جزءًا أساسيًّا من تقاليد الاحتفال بعيد الميلاد. فما قصّة انتشارها في العالم أجمع؟ وما الرموز الدينيّة التي تحملها؟
اعتاد المسيحيّون في العالم أجمع أن يقيموا في بيوتهم قبل عيد الميلاد مغارة من الورق أو الحجارة توضع فيها جميع الشخصيّات الأساسيّة لهذا الحدث المبارك، تاركين أحيانًا مكانًا فارغًا في الوسط بين مريم العذراء ومار يوسف البتول لوضع تمثال يسوع ليلة العيد، ليس للتذكير بميلاد المسيح فحسب، بل لتصبح المغارة إنجيلًا حيًّا ينبع من صفحات الكتاب المقدّس لتبريك منازلهم وعائلاتهم.
أكد مسيحيّو حلب في خلال احتفالهم بافتتاح القرية الميلاديّة في ساحة الحطب أن ميلاد طفل المغارة سيمنح ولادة جديدة لجميع السوريين بمختلف أطيافهم، حاملين رسالة رجاء للعالم أجمع من المكان ذاته الذي أُعيد فيه زرع قيم المحبّة والسلام، بعد تعرّضه للدمار جرّاء الحرب.
اكتشف علماء آثار في فلسطين أربعة نقوش جديدة من الفسيفساء البيزنطيّة تدلّ على الانتشار المبكّر للمسيحيّة، في موقع يُعْرَف باسم «الكنيسة المحروقة» التي بناها البيزنطيّون فوق تلّ يطلّ على بحيرة طبريا قرب الجليل.