وسط أجواء الفرحٍ الغامر، احتفل المؤمنون الكاثوليك في البحرين بعيد الميلاد المجيد. فاحتضنت كاتدرائية سيّدة العرب في عوالي ومدرسة القلب الأقدس في مدينة عيسى وكنيسة القلب الأقدس في المنامة احتفال أكثر من 20 ألف مؤمنٍ كاثوليكيّ بعيد ميلاد يسوع المسيح، ليلة 24 ديسمبر/كانون الأول 2023.
يخبرنا كتاب صلوات كنيسة المشرق على مدار السنة الليتورجية، الحوذرا، بأنّ هذه الكنيسة تحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول، أسوةً بالكنائس الكاثوليكية. وتخصّص الليتورجيا لهذا العيد صلوات ونصوصًا مميّزة.
لا يقتصر الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في العراق على الطقوس الكنسيّة والصلوات الروحية؛ فهناك كثير من التقاليد الشعبيّة التي غدت تراثًا مصاحبًا لأفراح العيد. وإلى جانب الحفاظ على إيمانهم، يحافظ مسيحيو العراق، أينما حلّوا، على تقاليدهم الشعبية المتوارثة المرافقة للاحتفال بهذا العيد المجيد.
يخبرنا لوقا الإنجيلي في روايته الميلاديّة عن «رعاة يبيتون في البرية، يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم» (لوقا 2: 8)، في موضع قريب من مكان ولادة الطفل يسوع. وحول هؤلاء البسطاء أضاء مجد الربّ «فخافوا خوفًا عظيمًا». فكانت كلمة الملاك الأولى إليهم «لا تخافوا!»، معلنًا البشرى السارّة «أنّه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الربّ».
يوفّر تقدّم العلوم الطبّية في أيامنا هذه إمكانية اكتشاف بعض العيوب الخلقيّة في طفلٍ لا يزال في رحم أمّه. وإذ لا يزال متعذّرًا على الطب حلّ هذه المشكلات وعلاجها، يذهب بعضهم إلى حدّ القول بأفضليّة اختيار الإجهاض، أي قتل الجنين، بكلّ بساطة!
يعيش عالمنا اليوم مرحلةً بالغة الصعوبة إزاء ما يشهده من نزاعات وحروب وأزمات اقتصادية ومظالم هي أشبه بالمأساة على أكثر من صعيد. والمؤسف أنها تُلقي بظلالها السلبيّة على البشر عمومًا، وعلى الشبيبة خصوصًا، بصورة تكاد تكون واحدة في مختلف البلدان.
تصبّ المحكمة الكنسيّة المختصّة بالأحوال الشخصيّة للمسيحيّين الكاثوليك في العراق اهتمامها الرئيس على تشجيع التفاهم والمصالحة بين الزوجَين المختلفَين، وذلك من أجل تمكين استئناف العيش المشترك باعتباره الحلّ الأمثل.
أشاد المطران ميخائيل نجيب، راعي أبرشية الموصل وعقرة الكلدانية، بالتآزر وتشابك الأيدي بين كنيستَي العراق ولبنان وتشاركهما مسيرة إيمانية واحدة على طريق الجلجلة، طريق الصليب. جاء ذلك في خلال ترؤسه قدّاس ومراسم رتبتَي الابتداء والنذور الموقتة لعددٍ من الإخوة المبتدئين الناذرين في رهبنة «إخوة الصليب» في كنيسة مار أدّي الرسول بكرمليس العراقية مساء أمس.
مع تولّي المطران بنديكتوس يونان حنّو مهامه رئيسًا لأساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك مطلع هذا العام، اعتمدت الأبرشيّة شعارًا أسقفيًّا جديدًا حافلًا بالمعاني والرموز، كشف عن مضامينها الأب روني سالم، أمين سرّ مطرانيّة الموصل للسريان الكاثوليك، في حديث خاص إلى «آسي مينا».
شدّد البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو اليوم على أهمّية نشر ثقافة المحبة والسلام وقبول الآخر، في خلال ترؤّسه احتفالًا ببلدة كرمليس العراقية المسيحيّة في عيد شفيعتها القديسة بربارة في كنيسة مار أدّي.
منذ أعلن البابا ليون الثالث عشر تخصيص شهر نوفمبر/تشرين الثاني «للصلاة من أجل الأنفس الـمَطهَريّة»، تواظب الكنيسة الكاثوليكيّة على رفع الصلوات من أجلهم في هذا الشهر بنوعٍ خاص؛ فالكنيسة أمّ لا تنسى أبناءها الراقدين، وتشركهم في صلواتها إلى الله.
تتالت الأحداث الدراماتيكيّة على منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة بسرعة مطّردة. فازدادت الحيرة إزاء مصاعب، عالميّة أكثر منها إقليميّة، مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وانقطاع تصدير الحبوب للبلدان الفقيرة، وحرائق الغابات، ومشكلات التغيّر المناخي، والجوع في أفريقيا، والحرب الفلسطينيّة الإسرائيليّة وغيرها. كلّها وسواها وضعت السلام العالميّ في دائرة الخطر وهي تدعونا اليوم لنتوقّف ونفكّر.
يعود تاريخ كنيسة مار توما الكلدانيّة في محافظة البصرة، جنوبي العراق، إلى أواخر القرن التاسع عشر، حين سعى القس يعقوب يوحنّا سحّار إبَّانَ خدمته هناك، قبل رسامته مطرانًا للعماديّة عام 1893، إلى إنشاء أوّل كنيسة كلدانيّة في المنطقة.
لم تعرف أرض مملكة البحرين المسيحيّة مع قدوم الوافدين إليها للعمل من المسيحيين متنوّعي الانتماءات في الأمس القريب فحسب، بل كانت المسيحية، قبيل مجيء الإسلام، قد انتشرت جنوبًا في شبه الجزيرة العربية.
تختتم الكنيسة الكلدانيّة سنتها الطقسيّة بزمن «تقديس الكنيسة»، معتمدةً تدبير البطريرك إيشوعياب الثالث الحديابي (649-659) في تنظيم «السنة الطقسيّة لكنيسة المشرق تنظيمًا رائعًا، بحيث يعيش المؤمنون مراحل تدبير الخلاص عبر مواسم السنة» كما ذكر موقع البطريركيّة الكلدانيّة.
دعا المطران بنديكتوس يونان حنّو، رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، المؤمنين إلى التمسّك بالرجاء وبدء حياة جديدة. جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي وصلاة الجنّاز أمس راحةً لأنفس ضحايا فاجعة عرس بغديدا بمناسبة اليوم الأربعين لرحيلهم، في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا.
«كان أوجين من بلادٍ في حدود مصر من جزيرة قليزما في البحر، وكانت صناعته الغطس في البحر وإخراج اللآلئ، وكان يوزعها على الأديرة والبيَع والمساكين»… هكذا يعرّفنا كتاب «سيرة أشهر شهداء المشرق القدّيسين» المطبوع في دير الآباء الدومنيكيّين بالموصل عام 1906 بالقدّيس، موضحًا أنّ «أوجين» باليونانيّة تعني الشريف الفاضل.
ما إن تدخل باحة كنيسة مار كوركيس في تللسقف، بمحافظة نينوى، شماليّ العراق، حتى تطالعك في صدر الفناء لوحةٌ لحمامة تحمل في منقارها غصن الزيتون علامة السلام. فما الجديد والمثير والمتمايز في لوحة مماثلة؟
اقترح البطريرك الكلداني روفائيل بيداويد، بعيد جلوسه على كرسي البطريركيّة، تأسيس كلّية للدراسات العليا تُعنى بتزويد الرهبان والراهبات والإكليريكيّين والعلمانيّين العاملين في جميع الكنائس بمعارف العلوم الدينية المتقدمة وبثقافة لاهوتيّة رفيعة.
إذا كان ثمّة من يعتقد أن الرُّقم الطينية بنصوصها المسمارية التي اعتاد الملوك الآشوريون تدوينها وتضمينها أسماءهم ومنجزاتهم وحملاتهم العسكرية -والمعروفة بــ«الحوليّات الآشورية»- هي أوّل أشكال الصحافة التي أطلقها سكّان ما بين النهرين قبل آلاف السنين، فالجميع اليوم متأكّدون من أنّ صدور صحيفة «زهريرى د بهرا-أشعة النور» في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1849 يعدّ إعلانًا لميلاد الصحافة السريانية المعاصرة.