يدعونا احتفال الكنيسة والعالم باليوم العالمي للمريض إلى التأمّل في سرّ «مسحة المرضى»، كنعمةٍ عظيمة أودعها الربّ للكنيسة، عارفين أنّ المرض لا يستثني أحدًا، فهو جزء من خبرتنا البشريّة.
أكّد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو أنّ روحانيّة الاشتراك في السرّ الفصحيّ، وحدها القادرة على تغيير كلّ شيءٍ، برجاءٍ وثقة، وإنهاء الحروب وإحلال السلام. ودعا الكنيسة إلى رفع صوتها، على مثال الأنبياء، وألّا تكتفي بخطاب خجول أو دبلوماسيّ بل «تصنّف هذه الأفعال على أنها خطايا كبرى، وجرائم ضد الإنسانية».
مع الإعلان عن قرب انتهاء أعمال بناء الكنيسة المشيّدة في موقع «أور» الأثري بالناصرية جنوبيّ العراق، والذي انطلق منه إبراهيم في العهد القديم بمسيرته الإيمانيّة، تجدّد الجدل في أرض الرافدين حول الموضوع.
في ضوء الآية الإنجيليّة «الكلمة صار جسدًا وسكن بيننا»، انطلقت في بلدة بغديدا العراقيّة فعاليّات «أيام الكتاب المقدّس».
اختتم المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك أعماله في دار المطرانية ببغديدا-العراق، عقب يومَين من الجلسات المكثَّفة يومَي 26 و27 يناير/كانون الثاني الماضي. حضر الجلسات كهنة الأبرشية كافةً، العاملون منهم في الرعايا والمتقاعدون.
من منظور الكنيسة الكاثوليكيّة، يناقض الطلاق الطبيعة السرّية للزواج المسيحي القائمة على ديمومة الرباط الزوجي، وفق مبدأ «ما جمعه الله لا يفرّقه الإنسان» وبالتالي عدم إمكانيّة حلّ رباط زواجٍ قائم.
ساعياتٍ لإرواء عطش يسوع اللامتناهي إلى محبة الإنسان، تؤدّي أخوات مريم المـُرسَلات للقربان الأقدس العبادة الدائمة لسرّ القربان ويعملنَ على نشرها بين المؤمنين. ومن خلاله، ينقلنَ البشرى برهبانيّة حديثة النشأة ولدت في كندا وتؤدي رسالتها اليوم في بغديدا الجريحة.
تحت شعار «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ» استأنف «ملتقى أخوات مريم البتول» نشاطه الروحيّ، منطلقًا من بغديدا-قره قوش لزيارة كنائس الموصل المعمَّرة وإقامة فعاليات الملتقى فيها.
يحفل سِفر يونان الذي تتوالى منه القراءات الطقسيّة في خلال قداديس أيّام الباعوثا الثلاثة، برسائل نَبَويّة غنيّة بمعانٍ روحيّة تستلزم قراءة لاهوتيّة معمَّقة.
تحتفي كنيسة المشرق بأزمنة مخصّصة للصوم والصلوات تسمى «الباعوثا-التضرّع». يذكر تاريخنا الكنسي ثلاثًا منها تقع في أزمنةٍ متقاربة، بعد عيد الميلاد وقبل الصوم الكبير. وفيما اندثرت الأوليان «باعوثا مار زيعا» و«باعوثا العذارى»، لا تزال «باعوثا نينوى» أكثرها شهرةً ودوامًا.
لا يخلو دير مار بهنام وأخته سارة من الزائرين على مدار العام، فهو قبلة المؤمنين للصلاة والتبرّك وإيفاء النذور. لكنّ أعدادًا متزايدة من المؤمنين تؤمّه اليوم متبرِّكين بـ«ذخيرة الصليب المقدَّس» التي أضفت بحضورها في هذا الدير التاريخيّ مزيدًا من البركة وفيضًا من القداسة.
شهدت كنيسة مار أنطونيوس الكبير في المجمّع العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة في عنكاوا بمدينة أربيل العراقية احتفال الرهبان الكلدان بعيد شفيعهم.
أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع ضحايا الهجوم الصاروخي من المدنيين بعد ضرب منطقة حضرية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال الحبر الأعظم: «لا تُبنى العلاقات بين الجيران بأفعال مماثلة، بل بالحوار والتعاون». وطلب فرنسيس من جميع الأطراف «تجنّب أي خطوة تزيد من التوتر في الشرق الأوسط وسيناريوهات الحرب الأخرى».
دعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو الأحزاب المسيحية والكنائس العراقية إلى الاتحاد كحلٍّ أمثل لتجنّب فراغ البلد مدعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو الأحزاب المسيحية والكنائس العراقية إلى الاتحاد كحلٍّ أمثل لتجنّب فراغ البلد من مسيحييه «مكوِّنه الأصيل ورائد حضارته العريقة».ن مسيحييه «مكوِّنه الأصيل ورائد حضارته العريقة».
إلى جانب اقتراحه تأسيس كلّية للدراسات العليا تُعنى بتزويد الرهبان والراهبات والإكليريكيّين والعلمانيّين العاملين في جميع الكنائس بمعارف العلوم الدينية المتقدمة وبثقافة لاهوتيّة رفيعة، يُحسَب للبطريرك الكلداني روفائيل الأول بيدوايد تأسيسه معهدًا للتثقيف المسيحي، ملحقًا بكلية بابل للّاهوت.
لم تبتدع الكنيسة الكاثوليكيّة عقيدة المطهر. كما أنّها لم تأتِ من فراغ، بل تأسَّست على نصوص بيبليّة عدّة تتناول مثلًا: موضوع الصلاة من أجل الموتى أو مكان وجود الإنسان بعد وفاته.
حظيت العذراء القديسة بمكانة فريدة في الكنيسة المشرقية. ولم يغب ذكرها عن رتبها وطقوسها. بل لا تكاد ليتورجيتها تخلو من ذكر مريم، أمّ المسيح العذراء، في انعكاسٍ لمنزلتها في الكتب المقدسة، لا سيّما باعتبارها البتول والدة الإله.
بعدما وُجِدت العذراء مريم حاملًا، ظهر ملاك ليوسف البار في الحلم وهدّأ من روعه قائلًا: «لا تخف! (...) إنّ الذي كُوِّنَ فيها (أي يسوع) هو من الروح القدس». وكان في ذلك تتميم لنبوءة أشعيا (7: 14) التي أوردها متى الإنجيلي: «ها إنّ العذراء تحمل فتلد ابنًا يسمّونه عمّانوئيل أي "الله معنا"» (1: 23). فما معنى أن يكون اسمه عمانوئيل؟
فرحة عيد الميلاد نابعة من كونه لقاءً بين الإنسان وخالقه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. لذا هو عيد فرح وأمل ورجاء، ويوم جديد يحمل التجديد في حياة الإنسان، ويدعوه ليفكّر: كيف يعيش الفرح مع الآخرين؟
في زمن ميلاد ربِّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، كلمة الله المتجسِّد، تتوجّه الأفكار والقلوب إلى الـتأمّل في معاني هذا الزمن المتجدّد كلّ يومٍ في حياتنا، كعلامة فرح وسلام تُوجّه مسيرتنا وتقودها.