الصوم في اللغة العربيّة هو الإمساك والترك، وصام الكلام أي سكت. ومثلها الكلمة اليونانيّة νεστεια (نستيا) التي تعني الإمساك أيضًا. ولا يختصّ الإمساك بالانقطاع عن الطعام والشراب لفترة محدّدة وحسب، بل فيه دعوة أيضًا إلى ضبط الجسد والنفس معًا. فالصوم زهدٌ اختياري، علامة على التوبة والتواضع لله ودلالة على طاعته والسير بحسب شرائعه والعمل بفرائضه، عبر ترك ما يقدّمه العالم من ملذّات فانية والانقطاع للصوم والصلاة، ما يجعل سيادة الإنسان تتقوّى على أهوائه ورغباته وتتوثّق صلته بخالقه.
شدّد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في حديث خاصّ إلى «آسي مينا» قبيل مغادرته بغداد للمشاركة في أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط المنعقدة في لبنان بين الثالث عشر والثامن عشر من فبراير/شباط الحالي، على أهمّية التجديد والتأوين في الكنيسة لتواكب تحدّيات العصر وتخاطب عالم اليوم، وفق مفاهيمه وثقافته.
يتهافت المسيحيّون في أربيل لجمع التبرّعات بهدف إغاثة المتضرّرين من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، في حملة إنسانيّة تنظّمها قائمقاميّة عنكاوا وتستمرّ من العاشر حتى 14 فبراير/شباط 2023، بدعم من منظّمات المجتمع المدني والسلطات المحلّية، متذكّرين كلمات الربّ يسوع «مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ» (أع 20: 35).