لطالما شكّل الكلدان أحد الأركان المهمّة في البنية الحضارية لبلاد ما بين النهرين ومكوِّنًا رئيسًا في فسيفسائها البشرية لقرون سبقت ميلاد المسيح. واليوم يستقي شعار البطريركية الكلدانية رموزه من هذا التاريخ العريق.
تكرِّم الكنيسة السيدة مريم العذراء ويتواصل الاحتفال بأعيادها على مدار السنة. ويتمثّل أحد أقدم أعيادها في ذكرى انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، الموافق 15 أغسطس/آب من كلّ عام.
خلق الله الإنسان على صورته ومثاله، «ذكرًا وأنثى خلقهما» (تكوين 1: 27). ودعاهما إلى مشاركته في الخلق عبر إنجاب الأولاد عطية منه وثمرة تتوج علاقة الحب المكلَّلة بالزواج بين الرجل والمرأة. وبارك الله البشر وقال لهم «أثمروا واكثروا واملأوا الأرض» (تكوين 9: 1).
عرفت سوريا روحانيّة «عمل مريم-الفوكولاري» منذ سبعينيّات القرن الماضي بعد قدوم أعضاء فيه من لبنان. وبدعم الإكليروس المحلّي، انتشرت لقاءات «كلمة الحياة» وتشكّلت جماعات في مدن وقرى عدة بهدف تجسيد حياة الإنجيل.
صباح الأربعاء 6 أغسطس/آب 2014، استفاقت بلدة بغديدا على دوي قذائف هاون عشوائية سقطت على منازل راح ضحيتها ثلاثة شهداء هم: ﺇﻧﻌﺎﻡ إﻳﺸﻮﻉ ﺑﻮﻟﺺ ﺍﻟﻘﺲ إيليا (32 سنة)، وديفيد أديب إلياس شميس (5 سنوات)، وميلاد مازن إلياس شميس (9 سنوات).
«كانت ليلة ظلماء بكلّ ما للكلمة من معنى». هكذا وصف رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران بنديكتوس يونان حنّو ليلة سقوط بلدة بغديدا العراقية في أيدي تنظيم داعش الإرهابي في السادس من أغسطس/آب 2014.
وصلت وفود كنائس العراق الكاثوليكيّة إلى البرتغال تِباعًا للمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة من 1 حتى 6 أغسطس/آب 2023 في لشبونة. ويشارك في هذا الحدث العالمي قرابة 663.000 شخص من مختلف أنحاء العالم.
عندما تكون حياة إنسان ما عرضة للخطر، يصبح إنقاذها الهدف الأوّل والأسمى. ومع تقدّم الطبّ، أصبحت زراعة الأعضاء واحدة من أبرز وسائل الإنقاذ المتمثّلة في نقل عضوٍ بشري أو جزءٍ منه، من كائن بشري إلى آخر، بهدف مساعدة الأوّل على الاستمرار في الحياة.
أمام كنيسة الروح القدس الكلدانية بالموصل في العراق، المعروفة بـ«كنيسة السفينة» بسبب شكلها الخارجي الدالّ على «سفينة الخلاص» التي يقودها المسيح (أي جماعة المؤمنين)، وقعت أحداث جسيمة في خلال فترة نشاط الجماعات الإرهابية التي سبقت ظهور تنظيم «داعش».
تعود جذور المسيحية في بلاد ما بين النهرين إلى القرون الأولى بعد المسيح، إذ يُعدّ توما الرسول مؤسِّس المسيحية فيها وواعظها الأول، بحسب التقليد، ومعه أدّي أحد الاثنين والسبعين وتلميذاه آجاي وماري. ودُعي مسيحيو بلاد ما بين النهرين «كنيسة المشرق» في عصور لاحقة. لكن كيف نشأت «الكنيسة الكلدانية»؟
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة في 15 يوليو/تمّوز من كل عام بتذكار مار قرياقوس وأمّه يوليطي. فماذا نعرف عن هذَيْن القديسَيْن الشهيدَيْن اللذَيْن تحمل كنائس عدّة في العراق اسمَيْهما؟
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة في 14 يوليو/تموز بتذكار مار ماروثا الذي عاش في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس، وكان أسقفًا لميافرقين الواقعة في تركيا اليوم.
لا يقتصر التبشير على إعلان بشرى الإنجيل لمن لم يعرفوها بعد، بل يشتمل أيضًا على إشعال جذوة الإيمان ودعوة المؤمنين إلى تعميق علاقتهم مع الله عبر إعلان جديد للإنجيل. في عالم اليوم المتسارع، تتعاظم أهمية البشارة، ولا سيّما بقدر تعلّقها بفئة الشباب، لأنهم في أمسّ الحاجة إلى من يشركهم في «الأنجلة الجديدة أو التبشير الجديد» مثل حاجة الكنيسة إليهم، فهم مستقبلها ومصدر طاقتها المتجدّد بكل ما يمتلكونه من حماسة ورؤى واعدة.
عادت النشاطات الروحيّة إلى أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بعد توقّفها لأكثر من عقد إذ ترأس رئيس أساقفتها المطران بنديكتوس يونان حنّو خلوة روحيّة جمعته بكهنة أبرشيّته في دير مار بهنام وأخته سارة على مدى يومَيْن.
أكد راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة أهمية دور العائلة في تنشئة أبنائها كونها نواة التعليم الحقيقي للطفل. وأوضح، في خلال ترؤسه قداديس المناولة الاحتفالية لكنائس الأبرشية في عنكاوا، أن ذلك يتحقّق عبر التزام الوالدَيْن بالكنيسة واهتمامهما بزرع بذرة الإيمان وإنمائها في الأبناء، كما يفعلان في تنمية مواهبهم.
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة بتذكار الشهيدة «يزداندوخت» الأربيليّة هذا العام في 7 يوليو/تمّوز الحالي. هي امرأة نبيلة دعمت الأبرار قبل استشهادهم وحضّتهم على الصلاة والثبات في الإيمان حتى الرمق الأخير.
في أوائل القرن الثامن عشر، أدّى قسّ من كنيسة المشرق يُدعى خدر الموصلّي دورًا بارزًا في انتشار الإيمان الكاثوليكي في مدينته الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق. ولا تزال كتب التاريخ تحفظ له مكانًا مهمًّا حتّى اليوم. فمن هو هذا الرجل؟ وما الكتابات التي تركها؟
ورد اسم توما الرسول مرّات عدّة في إنجيل يوحنا. وهو آرامي يعني التوأم، وباليونانيّة «ديدمس». فما تفسير اسم توما؟ وماذا قال عنه آخر ثلاثة باباوات؟
شدّد راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، في خلال رعايته وحضوره الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في عنكاوا بمناسبة عيد شفيعتها، على أننا لا نعبد مريم العذراء بل نكرّمها كمعلّمة للإيمان.
يحبّ المؤمنون الكاثوليك مريم العذراء حبًّا جمًّا ويكرّمونها لكونها أمّ الإله المتجسّد، أمّ الكنيسة وأمّ المؤمنين. ويعكس الفنّ المسيحي جزءًا من نسيج الثقافة الكاثوليكيّة، المُكرِّم للعذراء عبر الصور والأيقونات والتماثيل التي أبدعها كبار الفنّانين كمايكل أنجلو ورافائيلو وبوتيتشيلي وغيرهم. إحدى الأيقونات المريميّة الأكثر شهرة هي «أمّ المعونة الدائمة» التي تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكارها في 27 يونيو/حزيران من كل عام. فما قصّة هذه الأيقونة؟ وكيف وصلت إلى العراق؟