«كتلميذٍ للقديسين أوغسطينوس وأنسلموس وتوما الأكويني وبوناونتورا وغيرهم، استطاع البابا أن يُطبّق في دراساته هذه المقولة: "أؤمن لكي أفهم، وأفهم لكي أؤمن". وبتعبير آخر: "كلّما زادت معرفتي زاد إيماني"». هذا ما قاله رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي خلال قدّاس من أجل راحة نفس البابا الفخري الراحل بنديكتوس السادس عشر في كنيسة اللاتين في حلب.
في تتَبُّعٍ لمسار العلاقات الفاتيكانيّة الروسيّة منذ أكثر من مئة عام حتى اليوم، لن نرى توافقًا وارتياحًا وانفتاحًا في العلاقة بين الطرفَيْن أكثر من الذي شهدته في فترة تولّي البابا بنديكتوس السادس عشر سدّة الكرسي الرسولي.
بدعوة من جمعيّة «عون الكنيسة المتألمة»، زار الأب فادي نجّار، كاهن من الروم الملكيين الكاثوليك، ثماني مدن إسبانيّة قدّم فيها شهادته عن الواقع الذي يعيشه مسيحيّو سوريا، وهو الآتي من حلب، المدينة التي وُلِدَ فيها ويخدم فيها حاليًّا، وأكثر المدن تضرّرًا في خلال الأزمة السوريّة غير المنتهية. وقد تركت تلك الشهادة انطباعًا حسنًا وقويًّا لدى الحاضرين الذين استغربوا طريقة عيش المسيحي السوري لإيمانه العميق والمتجذّر في ظلّ تلك الظروف الصعبة.
أصدرت مطبعة الجامعة الأوربانيّة الباباويّة كتاب «مصاعد القلب-تأمّلات في المزامير» باللغة الإيطاليّة، وهو من تأليف المطران المختطف بولس يازجي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس.
يطرح رحيل البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر في زمن الميلاد سؤالًا ملحًّا حول نظرته للطفل يسوع، وهو ما يمكن معرفته والتعمّق به من خلال كتابه «طفولة يسوع» الذي يشكّل الجزء الثالث من سلسلة يتناول فيها «يسوع الناصري». فما هي أبرز الأفكار اللاهوتيّة التي يقدّمها البابا في كتابه؟
تُعدّ كنيسة مغارة الحليب إحدى أهمّ الكنائس في العالم لتاريخها الموغِل بالقِدَم، ولتأثيرها في حياة الكثير من المؤمنين، ولكونها مكانًا يرمز إلى السلام والأمان، إضافة إلى ارتباطها الفريد بالعذراء مريم.
لماذا يحتفل المسيحيّون بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام؟ هل يمثّل التاريخ الحقيقي الذي وُلِدَ فيه يسوع المسيح؟ هل وُلِدَ المخلّص منذ نحو ألفَي سنة؟ هل يمكن تحديد يوم ميلاده؟ لماذا تحتفل الطوائف المسيحيّة بالميلاد في تواريخ مختلفة؟ تساؤلات عدّة أجابت عنها «آسي مينا» بناءً على بحث أكاديمي.
تُعدّ كنيسة المهد في بيت لحم إحدى أقدم الكنائس في العالم التي لم تنقطع الصلاة فيها، إن لم تكن أقدمها على الإطلاق. فعلى مدار 1700 عام، كانت الكنيسة وما زالت وجهةً للحجّاج، ويقع البناء الأساسي ضمن مجمّع ديني كبير يحتوي على مجموعة من المغاور والكنائس والأديرة. ما هي أهمّ المحطات التاريخيّة للكنيسة؟ وما أبرز معالمها؟
بعد موافقة بلديّة باريس ولجنة التراث الوطني والعمارة، صنّفت وزارة الثقافة الفرنسيّة كاتدرائيّة القلب الأقدس الأثريّة ضمن لائحة «المعالم التاريخيّة»، مُنهيةً بذلك سنوات طويلة من عدم التحرّك وتجميد الطلب المُقدَّم في هذا الخصوص بسبب جدالاتٍ سياسيّة حول رمزيّة هذا الصرح في التاريخ الفرنسي.
«نشارك في مشروع الخلاص عندما نستقبل كلمة الله بالرغم من ضعفنا على مثال يوسف، وعندما نقول نعم على مثال العذراء مريم، وبإيماننا والتزامنا، وبعيشنا الحبّ مع رسالتنا المسيحيّة نجعل المسيح حاضرًا، يتجسّد اليوم من خلالنا في بيوتنا ومجتمعاتنا وبلداتنا. ندعو الربّ أن يعطينا هذا الإيمان، مصدّقين أن كل ما نقوم هو عمل الربّ من خلالنا». بهذه الكلمات، تناول المطران ميشال عون راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة عمل الله الخلاصي والرسالة المسيحيّة في عظته التي ألقاها في قداس إلهي ترأسه بمشاركة المطران بولس روحانا النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونيّة، في إطار الاحتفال برتبة تبريك كنيسة مار زخيا الجديدة في عمشيت في لبنان وتكريس مذبحها.
«كما لو أن الأمّ مريم تستقبلك هنا أيضًا، ترافقك في خدمتك لشعب هذه الأرض، مؤكدةً لك حمايتها». بهذه الكلمات، خاطب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الأب برونو فريانو في عظته التي ألقاها لدى ترؤسه القداس الاحتفالي في كنيسة الصليب المقدّس-نيقوسيا، لمناسبة تدشين النيابة البطريركية اللاتينيّة الجديدة في قبرص، وتنصيب الأب فريانو نائبًا بطريركيًّا عليها، ومباركة مقرّها الجديد.
في إطار عمليّات البناء الطويلة الأمد، خطت كاتدرائيّة العائلة المقدّسة «ساغرادا فاميليا» في مدينة برشلونة الإسبانيّة خطوة إلى الأمام بعد انتهاء الأعمال في برج مرقس الإنجيلي البشير الذي تُوِّجَ بتعليق منحوتة تُمثّل رأس أسد، بعد أيّام على الانتهاء من برج لوقا الإنجيلي البشير وتعليق منحوتة لرأس ثور أعلاه.
«سنبقى دومًا الصوت الصارخ باسمكم والمنادي كي تزول العقوبات الجائرة على بلدنا الحبيب سوريا لأن هذه العقوبات تطال أوّلًا وآخرًا الشعب البريء الذي يريد أن يعيش بكرامة وبروح وطنيّة صادقة». هذا ما أكده بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان في عظته عند ترؤسه رتبة تولية وتنصيب المطران مار يعقوب جوزيف شمعي رئيسًا لأساقفة أبرشيّة الحسكة ونصيبين في كاتدرائيّة سيّدة الانتقال للسريان الكاثوليك في الحسكة-سوريا، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وبحضور فاعليّات المنطقة وكبار العشائر والهيئات الاجتماعيّة وجموع غفيرة من المؤمنين.
يُعَدُّ نهر الأردن من أقدس الأماكن لدى المسيحيين، فهو الموقع الذي اعتمد فيه يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان. منذ النصف الثاني من القرن الماضي حتى اليوم، يعاني النهر انخفاضًا حادًّا وخطيرًا في مياهه بسبب موجات الجفاف والتصحّر التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى الصراع الأردني والفلسطيني مع السلطات الإسرائيليّة التي حوّلت قسمًا من مياهه إلى الأراضي الزراعيّة بموجب معاهدة وادي عربة.
أعلنت الكنيسة الكاثوليكيّة أنّها ستُباشر في الأسابيع المقبلة بناء أوّل كاتدرائيّة لها في بيشكيك، عاصمة قيرغيزستان في آسيا الوسطى، يجاورها مبنى آخر من المقرّر أن يكون المركز الإداري الأساسي للكنيسة في البلاد.
أظهر إحصاء للعام 2021 نشر نتائجه «المعهد الوطني البريطاني للإحصاء» فقدان المسيحيّة موقعها كديانة لغالبيّة المواطنين في كل من إنكلترا وويلز، وهو حدث تاريخي غير مسبوق في تاريخ المملكة المتحدة لأنه يأتي بعد نحو 1300 سنة شكّلت فيها المسيحيّة دين الغالبيّة العظمى من سكان تلك المنطقة.
أدرجت اليونسكو الاحتفالات الشعبيّة المرتبطة برحلة العائلة المقدّسة في مصر على اللائحة التمثيليّة للتراث الثقافي الإنساني غير المادّي.
في سابقة منذ دخول المسيحيّة إلى البلاد في القرن العاشر الميلادي، أعلنت السلطة الدينيّة للكنيسة الأوكرانيّة الأرثوذكسيّة المنشقّة عن الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة السماح لمؤمنيها بالاحتفال بعيد ميلاد المسيح يوم 25 ديسمبر/كانون الأوّل بدلًا من 7 يناير/كانون الثاني.
«نحن مسيحيّو الشرق، مسيحيّو أنطاكية أكثر من عَرَفَ الاضطهاد والعذاب، فحملنا سمات المسيح. يسوع على الصليب دفع دمه الغالي ثمنًا لنا، وبدورنا نستطيع أن نقول له إنّنا نحن المسيحيين أولادك دفعنا بتاريخنا ثمنًا باهظًا من أجل الإيمان، من أجل الصليب لكي يبقى مرفوعًا».
بمشاركة 50 شابًّا وشابّة، افتتح فريق فكرة للتدريب والتكوين المسيحي في حلب دورته التدريبيّة الأولى (المستوى الأوّل) ضمن سلسلة تنشئة القادة وتكوينهم التي يقدّمها الفريق بعنوان «القيادة التربويّة» المتميّزة بشقّها العملي، فضلًا عن جانبها النظري.