بعد شهر ونصف الشهر على الكارثة الطبيعيّة التي ضربت تركيا والشمال السوري، وإثر الاستجابة الإسعافيّة والإغاثيّة الأولى، فرضت المرحلة الثانية نفسها وهي تتمثّل بتقديم دعم نفسي إلى كل من هو بحاجة.
علّقت السلطة الحاكمة في نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسيّة مع الفاتيكان. وقد أبلغ مصدر فاتيكاني رفيع وكالة رويترز أن نيكاراغوا قد أغلقت السفارة الرسوليّة في عاصمة البلاد ماناغوا وسفارتها لدى الكرسي الرسولي في روما، لافتًا إلى أن إغلاق السفارات لا يعني بالضرورة قطعًا تامًّا للعلاقات بين الجانبين إلا أنّه خطوة جادة بهذا الاتّجاه.
تحلّ في 13 مارس/آذار الذكرى السنويّة العاشرة لاعتلاء البابا فرنسيس سدّة الكرسي الرسولي، فكيف نظر الأب الأقدس في خلال تلك الفترة إلى الإسلام والشعوب الإسلاميّة؟ وما موقف العالم الإسلامي منه؟
بعد شهر على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط 2023 وأسفر عن مقتل 51 ألف شخص وألحق أضرارًا مادّية وجسديّة بملايين آخرين، تسير اليوم عمليّات الإغاثة في الجمهوريّة العربيّة السوريّة بشكل أسرع، ولا سيما في حلب. وهذه المدينة هي الأكثر تضرّرًا في البلاد التي بلغت مجمل خسائرها المادّية حوالى 5,1 مليارات دولار أميركي، حسب التقديرات الأوليّة للبنك الدولي.
تأكيدًا لتضامن الكنيسة الإيطاليّة الكاثوليكيّة المعنوي والمادّي مع الشعب السوري ومسيحييه، خصوصًا بعد الكارثة الطبيعيّة الأخيرة التي ألمّت به، زار رئيس أساقفة كالياري وأمين سرّ مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك المونسنيور جوزيبه أندريا سالفاتوريه باتوري سوريا، برفقة مدير مركز «سي إي أي» الخيري المونسنيور والمسؤول عن خدمة المحبّة لصالح دول العالم الثالث ليوناردو دي ماورو.
«إن الربّ قد اختارك بقرار من مجمع كنيستك الأسقفي كي تتسلّم هذه الأمانة الأسقفيّة في أبرشيّة توّاقة لأن تكون لها الأب الروحي الذي يقدّس النفوس بالأسرار الخلاصيّة ويقود الجميع بالصلاة والصوم كالأب والأخ الحنون والصبور والمدبّر الحكيم». هذا ما أكده بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان اليوم في عظته لدى ترؤسه رتبة الرسامة الأسقفيّة للمطران المنتخَب يعقوب مراد وتنصيبه رئيسًا لأساقفة حمص وحماة والنبك، بمشاركة كل من بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وبطريرك كنيسة السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني والسفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري ولفيف من الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وبحضور رسمي وشعبي كبيرين.
مرّت الكنيسة الكاثوليكيّة بمحطات عدّة ومتقلّبة في تاريخ حضورها في كوريا الجنوبيّة، بدأت بالاضطهاد ثمّ الاستقرار لتصل اليوم إلى معدّل نموّ كبير سواء على مستوى المتحوّلين إلى المسيحيّة أو على مستوى الدعوات والإرساليّات، ما يجعلها تحتلّ المرتبة الثانية بعدد المسيحيين بعد الصين في شرق القارّة الآسيويّة.
منذ أن ضرب الزلزال المدمّر تركيا والشمال السوري، برزت مساهمات المسيحيين الإغاثيّة، خاصّة في حلب، المدينة الأكثر تضرّرًا في البلاد. وانقسمت الجهود المبذولة فيها بين مبادرات فرديّة من جهة وعمل المنظمات والرهبانيّات والطوائف المسيحيّة من جهة أخرى، والتي قامت في الساعات الأولى بتوحيد جهودها والتنسيق في ما بينها باهتمام كبير ومتابعة من السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري والمطران يوحنا جهاد بطاح، أوّل الحاضرين إلى المدينة.
تواصل الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط اجتماعاتها في بيت عنيا-حريصا في لبنان لغاية السبت 18 فبراير/شباط الحالي. وتتضمّن هذه اللقاءات وقتًا لتعميق مسيرة التمييز لشعب الله في المشرق والسير معًا «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».
«الألم ليست له جنسيّة، جنسيّته فقط الإنسان، وإن كان أخونا الإنسان يتألم، فنحن نرفع الصلاة للربّ من أجله. وقفتنا وقفة صلاة وتضامن مع أهلنا الموجوعين والمشرّدين في سوريا وتركيا، منهم من نجا ومنهم من قضى نحبه تحت الأنقاض، كثيرون خسروا بيوتهم أو أهلهم والبعض خسر رزقه، نسلّمهم جميعًا لعناية الربّ يسوع وأمّه مريم». بتلك الكلمات، استهل المطران ميلاد الجاويش، راعي أبرشيّة كندا للروم الملكيين الكاثوليك، عظته التي ألقاها في قداس أُقيم في كاتدرائيّة المخلّص-مونتريال على نيّة ضحايا الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، تزامنًا مع حملة تبرّعات لدعم المتضرّرين.
بعد فوز فريق مشروع ترميم مخطوط مزامير داوود النبي بجائزة زاهي حواس للمصريّات وتكريمه في دار الأوبرا في القاهرة، عاد إلى الواجهة ذلك المخطوط الذي وصفه بعض الباحثين بأنه الاكتشاف الأهمّ في القرن العشرين.
أقامت الكنيسة اللاتينيّة وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الأراضي المقدّسة قداديس وصلوات لراحة نفوس المتوفّين وشفاء المصابين بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا، وأعلنتا جمع مبالغ ماليّة لمساعدة المنكوبين
بعد زلزال مدمّر ضرب تركيا والبلدان المجاورة وأدّى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، ما زالت عمليّات الإغاثة جارية لإنقاذ مواطنين عالقين تحت الأنقاض، منهم الأب عماد ضاهر، كاهن رعيّة السيّدة العذراء للروم الملكيين الكاثوليك في حلب.
«ما أبهى أن يتّصف الكهنوت بالتواضع والعفّة والمحبّة الصادقة. كن أيّها الكاهن، أيّها الأسقف، ساهرًا مُكمَّلًا بصالح الأعمال ومدبّرًا لبيتك كما لكنيسة المسيح». بهذه الكلمات المقتبسة من أحد الآباء السريان، اختتم بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان عظته في القداس الإلهي الذي ترأسه لمناسبة رسامة الأب يونان حنّو رئيسًا لأساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك في كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدا-العراق، متّخذًا من «بنديكتوس» اسمًا أسقفيًّا له.
يستعدّ جنوب السودان لاستقبال البابا فرنسيس مع الوفد المرافق غدًا. ولا تقتصر التحضيرات لهذه الزيارة على الشؤون الكنسيّة، إنّما تتضمّن استعداداتٍ حكوميّة على نطاق واسع وتشمل كل مرافق البلاد.
شدّد المطران جورج مصري، متروبوليت حلب وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، في خلال ترؤسه القداس الإلهي الذي أُقيم في كنيسة القديسة ماتيلدا في حلب ودعت إليه العائلة السالزيانيّة بمناسبة عيد شفيعها القديس يوحنا بوسكو واحتفالًا باليوبيل الماسي لحضورها في سوريا، بمعاونة كهنة الأبرشيّة، وبمشاركة لفيف من أساقفة ورؤساء الكنائس المسيحيّة وكهنتها في حلب، وبحضور حشد من المؤمنين، على أهمّية سيرة حياة القديس دون بوسكو وفضائله.
يترقّب المسيحيّون في الكونغو الديمقراطيّة بفارغ الصبر زيارة البابا فرنسيس المزمع أن تبدأ غدًا لتمتدّ حتى الثالث من فبراير/شباط المقبل. للوقوف على انطباعات بعض الأهالي ومعرفة رأيهم في تلك الزيارة ومدى أهمّيتها بالنسبة إليهم، أجرت «آسي مينا» مقابلات مع عددٍ منهم.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 24 يناير/كانون الثاني من كل عام بتذكار القديس فرنسيس السالسي الذي أصدر البابا فرنسيس مؤخّرًا إرشادًا رسوليًّا مسهبًا عنه بمناسبة حلول الذكرى المئويّة الرابعة لوفاته، متناولًا إرث هذا القديس لعصرنا بالقول: «وجدتُ أن مرونته وقدرته على الرؤية هما مصدر نورٍ لنا».
على مدار أربعة أيّام، أُقيم اللقاء السنوي للعائلة السالزيانيّة الذي حمل عنوان "مثل الخميرة داخل الأسرة البشريّة-البعد العلماني في عائلة القديس يوحنا بوسكو" في تورينو بإيطاليا، برعاية الرئيس العام للرهبانيّة الأب آنخل فيرنانديز آرتيمه، وبمشاركة أكثر من 250 شخصًا جاؤوا من كل أنحاء العالم.
«لاهوتي كبير، شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني بصفته خبيرًا، وكان لسنوات عدّة معاونًا قريبًا من البابا القديس يوحنا بولس الثاني لكونه رئيسًا لمجمع عقيدة الإيمان. كتاباته تبقى مزهرة حتى لقرّائه من غير الملمّين بالعلوم اللاهوتيّة. رجل غاص في عمق الإيمان والمحبّة وهو لنا على ذلك مثال». بهذه الكلمات، وصف السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في القداس الذي أُقيم لراحة نفسه وترأسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في كاتدرائيّة سيّدة النياح في دمشق، بمعاونة النائب البطريركي العام في دمشق المتروبوليت نيقولا أنتيبا ولفيف من الكهنة.