يحلّ في 20 فبراير/شباط من كل عام اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية. ويتمحور الاهتمام في هذا اليوم حول تعزيز الوعي بأهمية العدالة والإنصاف ومعالجة قضايا مثل الفقر والبطالة والحماية الاجتماعية، إلى جانب التركيز على الاستدامة البيئية. ومنذ سنوات تحاول الكنيسة ومنظماتها في سوريا مواجهة تلك القضايا ضمن إمكانياتها المتاحة.
بعد العنصرة انتقل تلاميذ المسيح من الخوف إلى الجرأة، ومن السكينة إلى إعلان البشارة؛ فحضور يسوع التاريخي كان لا بدّ أن تتبعه عملية تحول إنساني عميق… «عنصرة وطن»، تسمية أطلقتها جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية في حلب على سلسلة ندوات وحوارات أسبوعية تنظمها على مسرحها في حي العزيزية.
تُعدّ مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وريثة التراث السرياني كونها ابنة مدينة نصيبين (في تركيا اليوم) حاضرة المسيحية المشرقية العريقة. وتشكِّل أيضًا الحاضنة لكلّ من يأتي إليها طلبًا للحماية أو العمل، وهو ما لا ينطبق على الأرمن حصرًا، بل أيضًا على الإثنية الكردية. أما ما يميّز المدينة راهنًا فيتمثّل في وحدة الصف المسيحي.
مضى شهران على التغيير في سوريا، وسنتان على زلزالها. وبعيدًا من العوامل الجيولوجية، ما زالت الهزات الارتدادية للحدث السياسي الأبرز في البلاد منذ أكثر من نصف قرن تُقلق السوريين عمومًا والمسيحيين خصوصًا.
«ربّي أنا ورقة بيضاء، اكتب عليها كلّ ما تشاء»… يُشكّل مطلع هذه الترنيمة الشرقية المعاصرة عصارة عظات النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي. عظات ألقاها في مدن مصرية عدة ضمن نشاطات يوبيل الحياة المكرَّسة تحت شعار «حجّاج الرجاء على طريق السلام».
اختتم رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي أمس زيارته سوريا والتي استمرّت ستة أيام. وترأّس الموفد البابويّ الاحتفال بالقداس الإلهي بحسب الطقس الأرمني في كاتدرائية سلطانة العالم للأرمن الكاثوليك-دمشق.
أحدثَ قرار وزارة التربية والتعليم المصرية إدراج درجات مادة التربية الدينية في المجموع الكلّي لنتائج الطلاب من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي جدلًا واسعًا. ولم تقتصر البلبلة على الأوساط المسيحية، بل امتدت لتشمل المجتمع المصري بأسره. وأثارت هذه الخطوة تساؤلات عدة حول مدى عدالتها وتأثيرها في النظام التعليمي وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
أكّد رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي في كلمة مقتضبة عبر «آسي مينا» من سوريا أنّ زيارته الحالية كنسية بامتياز، ومن أهدافها الوقوف على أحوال المسيحيين هناك.
يتقاطر آلاف السوريين المهاجرين والمهجّرين إلى بلادهم بعد سنوات طويلة من الغياب. فقد شكّل سقوط النظام السابق فرصة لهؤلاء لزيارة ذويهم وأصدقائهم، والسير في شوارع مدنهم وبلداتهم، مسترجعين الذكريات.
شهر على التغيير في سوريا، أرسى في نفوس المسيحيين حالة من الارتياح النسبيّ، كون القيادة الجديدة مهتمة بأمنهم والحوار معهم واستمرارية ممارستهم شعائرهم الدينية. إلا أنّ المسيحيين يصبون إلى ما هو أبعد من ذلك. يريدون ببساطة ضمانات لا تطمينات، وإن اختلفوا إزاء شكلها.
في هذه المرحلة الانتقالية، تكثر الأسئلة عن دور الكنيسة في رسم ملامح سوريا الجديدة. فهل تكشَّفت الصورة جزئيًّا بعد اجتماع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورؤساء الكنائس وممثلّيها في قصر الشعب-دمشق؟
على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، لم تتوقف الأخويات والحركات الكشفية المسيحية في سوريا عن تنظيم نشاطاتها، بل أضافت إليها أبعادًا وطروحًا جديدة.
على الرغم من مخاوفهم الأمنية، احتفل المسيحيون في مختلف المدن والقرى السورية بعيد الميلاد، رافعين الصلاة للطفل يسوع كي يمنح وطنهم الأمان والازدهار.
لم تثنِ حالة عدم الاستقرار مسيحيّي سوريا عن توجيه قلوبهم وعقولهم نحو طفل المغارة. دقائق أو ساعات من التأمّل في هذا الزمن كفيلة بإبعاد المصلّي عن كل اضطراب داخلي أو خارجي، لكنّها لا تبعده عن واقعه بل تعطيه الفرصة كي يراه من منظور مختلف.
التقى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أمس رؤساء الطوائف المسيحية وممثلين عن الرهبانيات في دمشق وريفها. وأكّد عودة دعم المجتمع الدولي للسوريين بغية مساعدتهم في بناء وطنهم. وبالتزامن مع هذا اللقاء اعتدى مسلّحون على مبنى مطرانية حماة للروم الأرثوذكس، وقد تمكّنت الشرطة من إلقاء القبض عليهم.
بعد أكثر من 13 سنة من الموت والقهر والدمار، عادت نواقيس كنائس سوريا لتُقرَع رجاءً. هو الأمل بولادة سوريا الجديدة؛ الأمل الذي شكّل فقدانه وجع السوريين الأكبر.
بعيدًا من الشأن الميدانيّ الذي ما زال ملتهبًا سواء في شرق سوريا أم غربها مع التدخل الإسرائيلي الأخير، تشهد المدن التي باتت تحت سيطرة المعارضة انضباطًا أمنيًّا ملحوظًا. هذا الانضباط استُغلّ في اليومين الأخيرين لعقد اجتماعات في مدن وبلدات عدة جمعت القيادات العسكرية الجديدة والسلطات الروحية المسيحية.
أصبح الثامن من مارس/آذار، تاريخ سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم في سوريا منذ العام 1963، خلف ظهور السوريين، مستشرفين الأمل في الثامن من ديسمبر/كانون الأول بمستقبل أفضل. فبدءًا من اليوم، يُنظر بعين التفاؤل والترقّب إزاء معاناة التصقت بالسوريين لسنوات، خصوصًا في ما يتعلق بمستقبل الأقليات الدينية ومن بينها المسيحية.
اختتم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا جلساته اليوم. وشكّلت قضايا الشباب والأسرة وعمل الكنيسة في خدمة المجتمع وشعبها في الوطن والمغترب أبرز ما بحثه المجتمعون في نقاشاتٍ تُوِّجت بإصدار بيان ختامي.
كشف الأنبا عمانوئيل عيّاد، مطران أبرشية طيبة المصرية للأقباط الكاثوليك في حديث إلى «آسي مينا» عن تقديمه أمس طلبًا رسميًّا إلى الجهات المسؤولة من أجل الموافقة على إقامة الصلوات في فناء الكنيسة. يأتي ذلك بعد تعرُّض كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس المصرية في وقت سابق إلى عمليات نهب وسرقة وتدمير.