أُعلنت ليل أمس ولادة أول حكومة بعد سقوط نظام آل الأسد في سوريا. واقتصر التمثيل المسيحي والنسائي على السيدة الدمشقية هند قبوات التي تسلمت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل.
في قلب سوريا التي مزّقتها الحرب، عاش الشمّاس جوني فؤاد الدواد تجربةً استثنائيّة تقشعِرّ لها الأبدان، يكشف تفاصيلها المؤثّرة عبر «آسي مينا».
«لكي تصيروا خبزًا مقدسًا»… تحت هذا العنوان المقتبس من كلمات جبران خليل جبران في كتابه «النبي»، أطلقت رهبانية القلبين الأقدسين مع مشروع وزنات للتعليم المسيحي في طرطوس السورية مبادرة إنسانية للوقوف إلى جانب متضرري الساحل بعد أحداث العنف الأخيرة.
«نرى في سوريا الضوء والظلام»… بهذه العبارة اختصرت وزيرة الخارجية الألمانية رؤية الاتحاد الأوروبي لسوريا بعد 100 يوم من التغيير السياسي. رؤية ليست بعيدة عن انطباع السوريين تجاه ما يشاهدونه ويعيشونه، ومن بينهم رهبان حراسة الأراضي المقدسة.
تزامنًا مع يوبيل الرجاء، وبمناسبة مرور عشر سنوات على استشهاد 20 قبطيًّا مصريًا وشاب غاني في ليبيا، أقامت النيابة الرسولية للاتين في مصر رحلة حج مقدّس إلى مدينة سمالوط المصرية، برعاية مطرانها كلاوديو لوراتي ونائبه المونسنيور أنطوان توفيق ومشاركتهما.
استضاف المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية في كنيسة سان جوزيف-القاهرة مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي بدورته الثالثة والثلاثين، تحت عنوان: «الكتابات القانونية العربية المسيحية: مصادرها وموضوعاتها وقضاياها ورسالتها وخصوصيتها».
يحلّ في 20 فبراير/شباط من كل عام اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية. ويتمحور الاهتمام في هذا اليوم حول تعزيز الوعي بأهمية العدالة والإنصاف ومعالجة قضايا مثل الفقر والبطالة والحماية الاجتماعية، إلى جانب التركيز على الاستدامة البيئية. ومنذ سنوات تحاول الكنيسة ومنظماتها في سوريا مواجهة تلك القضايا ضمن إمكانياتها المتاحة.
بعد العنصرة انتقل تلاميذ المسيح من الخوف إلى الجرأة، ومن السكينة إلى إعلان البشارة؛ فحضور يسوع التاريخي كان لا بدّ أن تتبعه عملية تحول إنساني عميق… «عنصرة وطن»، تسمية أطلقتها جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية في حلب على سلسلة ندوات وحوارات أسبوعية تنظمها على مسرحها في حي العزيزية.
تُعدّ مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وريثة التراث السرياني كونها ابنة مدينة نصيبين (في تركيا اليوم) حاضرة المسيحية المشرقية العريقة. وتشكِّل أيضًا الحاضنة لكلّ من يأتي إليها طلبًا للحماية أو العمل، وهو ما لا ينطبق على الأرمن حصرًا، بل أيضًا على الإثنية الكردية. أما ما يميّز المدينة راهنًا فيتمثّل في وحدة الصف المسيحي.
مضى شهران على التغيير في سوريا، وسنتان على زلزالها. وبعيدًا من العوامل الجيولوجية، ما زالت الهزات الارتدادية للحدث السياسي الأبرز في البلاد منذ أكثر من نصف قرن تُقلق السوريين عمومًا والمسيحيين خصوصًا.
«ربّي أنا ورقة بيضاء، اكتب عليها كلّ ما تشاء»… يُشكّل مطلع هذه الترنيمة الشرقية المعاصرة عصارة عظات النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي. عظات ألقاها في مدن مصرية عدة ضمن نشاطات يوبيل الحياة المكرَّسة تحت شعار «حجّاج الرجاء على طريق السلام».
اختتم رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي أمس زيارته سوريا والتي استمرّت ستة أيام. وترأّس الموفد البابويّ الاحتفال بالقداس الإلهي بحسب الطقس الأرمني في كاتدرائية سلطانة العالم للأرمن الكاثوليك-دمشق.
أحدثَ قرار وزارة التربية والتعليم المصرية إدراج درجات مادة التربية الدينية في المجموع الكلّي لنتائج الطلاب من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي جدلًا واسعًا. ولم تقتصر البلبلة على الأوساط المسيحية، بل امتدت لتشمل المجتمع المصري بأسره. وأثارت هذه الخطوة تساؤلات عدة حول مدى عدالتها وتأثيرها في النظام التعليمي وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
أكّد رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي في كلمة مقتضبة عبر «آسي مينا» من سوريا أنّ زيارته الحالية كنسية بامتياز، ومن أهدافها الوقوف على أحوال المسيحيين هناك.
يتقاطر آلاف السوريين المهاجرين والمهجّرين إلى بلادهم بعد سنوات طويلة من الغياب. فقد شكّل سقوط النظام السابق فرصة لهؤلاء لزيارة ذويهم وأصدقائهم، والسير في شوارع مدنهم وبلداتهم، مسترجعين الذكريات.
شهر على التغيير في سوريا، أرسى في نفوس المسيحيين حالة من الارتياح النسبيّ، كون القيادة الجديدة مهتمة بأمنهم والحوار معهم واستمرارية ممارستهم شعائرهم الدينية. إلا أنّ المسيحيين يصبون إلى ما هو أبعد من ذلك. يريدون ببساطة ضمانات لا تطمينات، وإن اختلفوا إزاء شكلها.
في هذه المرحلة الانتقالية، تكثر الأسئلة عن دور الكنيسة في رسم ملامح سوريا الجديدة. فهل تكشَّفت الصورة جزئيًّا بعد اجتماع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورؤساء الكنائس وممثلّيها في قصر الشعب-دمشق؟
على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، لم تتوقف الأخويات والحركات الكشفية المسيحية في سوريا عن تنظيم نشاطاتها، بل أضافت إليها أبعادًا وطروحًا جديدة.
على الرغم من مخاوفهم الأمنية، احتفل المسيحيون في مختلف المدن والقرى السورية بعيد الميلاد، رافعين الصلاة للطفل يسوع كي يمنح وطنهم الأمان والازدهار.
لم تثنِ حالة عدم الاستقرار مسيحيّي سوريا عن توجيه قلوبهم وعقولهم نحو طفل المغارة. دقائق أو ساعات من التأمّل في هذا الزمن كفيلة بإبعاد المصلّي عن كل اضطراب داخلي أو خارجي، لكنّها لا تبعده عن واقعه بل تعطيه الفرصة كي يراه من منظور مختلف.