«ميلاد لبنان» عنوان معرض ميلادي مهمّ يحتضن أكثر من 180 مغارة، ينطلق من 15 ديسمبر/كانون الأوّل المقبل لغاية 7 يناير/كانون الثاني المقبل، في كنيسة سيّدة البير-سنّ الفيل، أقدم الكنائس اللبنانيّة التي يعود تاريخها إلى 790 م.
عاشقة الصلاة، مشعّة بالفضائل، متلألئة بالتواضع وروح الصمت والخدمة، زنبقة لبنان... إنها القديسة رفقا الريّس.
لم يتوانَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن إعلاء الصوت وتأنيب أهل السلطة المتقاعسين عن إيجاد الحلول المنشودة للأزمات التي تثقل كاهل المواطنين اللبنانيين ودعوتهم إلى اختيار رئيس جمهوريّة متمكّن قادر على إنقاذ البلاد، فعبّرت عظاته الأخيرة عن رأي البطريركيّة المارونيّة بما آلت إليه الأمور من فراغٍ على المستويَيْن الرئاسي والحكومي.
وديعة مهمّة سلّمها نعمة الله الحرديني إلى شربل مخلوف الذي حفظها بأمانة حتى النفس الأخير.
لاقى عرض أوّل مجسّم واقعي للمسيح في كاتدرائيّة سالامانكا في إسبانيا، استنادًا إلى البيانات المعتمدة من كفن تورينو، اهتمامًا وتفاعلًا كبيرَيْن من المؤمنين في العالم. فما أوجه الشبه بين بيانات الكفن المقدّس وملامح «الرجل السرّي»؟
من لبنان، برز كاهن كاثوليكي جبّار يعلي الصوت ليبلغ أعلى قمم جباله الشامخة، تارةً ترنيمًا، وطورًا دفاعًا عن الكلمة ونصرةً للضعفاء والمتألمين. لا يساوم، لا يستسلم، لا يحابي الوجوه. يقول كلمته ويمشي. أسدٌ جَسُور، عرينه الكلمة الحقّة والجريئة. كالنبي إيليّا، يستلّ سيفه بشجاعة، رافعًا إيّاه في وجه أوثان العصر الخاطفة. «أقسم الربّ ولن يندم: أنتَ كاهنٌ إلى الأبد» (مز 110: 4). لا يهاب الحروب والضغينة والجهل لأن سلاحه الحبّ. الربّ ائتمنه على وزنات كثيرة لأنه «كان أمينًا على القليل، فأقامه على الكثير» (مت 25: 21). قسمات وجهه تنقل سلام المسيح وفرحه، وابتسامته الدائمة ترنيمة شكر لله. إنه الأب بيتر حنا، كاهن رعايا فالوغا وحمّانا والشبانيّة للروم الكاثوليك الذي يخبر «آسي مينا» عن مسيرة نابضة بالحبّ الإلهي ونقل البشرى إلى المؤمنين عبر العالمَيْن الواقعي والرقمي.
شربل مخلوف، القديس المتلألئ بالمجد الإلهي، المتربّع في أفئدة المؤمنين المنتشرين في لبنان والعالم، من دون تمييز بين المسيحيين والمسلمين، يشهد لحبّ الله في كل حين! تُجترح المعجزات بشفاعته، فتُنْثَرُ نعمًا غزيرة وشفاءات لا تُعدّ ولا تُحصى. إليكم ما حصل مع ندى أحمد قبيسي وموسى عقيل عقيل بعدما تدخّل القديس شربل في حياتهما ليتمجّد اسم الربّ بشفاعته.
«شربل مخلوف. ابن فريد، صانع للسلام غير مألوف لأنّه بحث عنه في عزلة، في الله وحده الذي به عاش كسكران. لكن مصباحه الذي أضاء قمّة جبل صومعته في القرن الماضي قد شعّ بضياء أشدّ لمعانًا، وذاع سريعًا صيت قداسته». هذا ما أكده البابا بولس السادس يوم إعلان «مجد الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة شربل مخلوف» قديسًا في 9 أكتوبر/تشرين الأوّل 1977. لعلّ صنع السلام من أهمّ القواسم المشتركة التي تجمع بين القديسَيْن شربل مخلوف والبابا يوحنا بولس الثاني، على الرغم من اختلاف طرقهما ومسيرتهما نحو الله، إذ اختار الأوّل الحياة النسكيّة في حين عاش الثاني منكبًّا على حمل البشرى إلى المؤمنين في كل أنحاء العالم.
مريم العذراء، المرتفعة كالأرز في لبنان، تحتضن جميع أبنائها في قلبها المشتعل بالحبّ والحنان والطهارة، وتجذب إليها المؤمنين، مهما اختلفت مللهم وانتماءاتهم. في وطن الرسالة، يشهد مزار سيّدة لبنان-حريصا المتلألئ بالنعم المريميّة على حبّ الأبناء لأمّهم ووفائهم لها. يقصده الزوّار من المسيحيين والمسلمين؛ البعض منهم للصلاة وطلب شفاعة مريم، والبعض الآخر للتمتّع بالسياحة الدينيّة. قد تختلف الأهداف، لكن نجمة الصبح تبقى جامعة الكلّ. في هذا السياق، تُطْرَحُ الأسئلة الآتية: لماذا يزور المسلمون حريصا؟ ما سرّ تكريمهم لمريم؟ ماذا يسألونها في أهمّ المزارات المريميّة؟
إنها مسبحة لا تُشبه سواها من المسابح، ارتفعت بين دير الأحمر وبشوات في البقاع، متّخذةً شكل خريطة لبنان، كأنها هديّة من وطن الرسالة إلى مريم العذراء، شفيعة بلد الأرز.
«من بين الصغار الذين أُظْهِرَت لهم أسرار الملكوت بطريقة خاصّة جدًّا، تألقت تريزيا الطفل يسوع الوجه الأقدس، الراهبة الناذرة في رهبانيّة الكرمليّات الحافيات». هذا ما أكده البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته الرسوليّة «علم الحبّ الإلهي» من أجل إعلان القديسة تريزيا الطفل يسوع الوجه الأقدس معلّمة الكنيسة. وأكد البابا القديس الذي أعلنها ملفانة الكنيسة أنها اكتشفت في خلال حياتها أنوارًا جديدة ومعاني سرّية، وتلقّت من المعلّم الإلهي «علم الحبّ» الذي أبرزته في كتاباتها بأصالة حقيقيّة، موضحًا أن هذا العلم هو التعبير النيّر عن معرفتها بسرّ الملكوت واختبارها الشخصي للنعمة. وهو علمٌ يمكن اعتباره موهبةً خاصّة للحكمة الإنجيليّة التي استقتها تريزيا في الصلاة، على غرار قديسين ومعلّمين آخرين للإيمان.
مقابلة خاصّة مع مصمّم أزياء لبناني عالمي، درس تصميم الأزياء واللاهوت، فتبحّر في الكلمة ليبحر في عالم الجمال، وأبدع في مجاله، موليًا اهتمامًا خاصًّا بتصميم الملابس الليتورجيّة بعدما كان هذا العمل بدائيًّا ومحصورًا ببعض المشاغل في الأديار، ما جعله يُرْفَعُ إلى المستوى العالمي للمرّة الأولى، وباتت الكنيسة في مختلف أنحاء العالم تطلب منه تصميم أثوابها الليتورجيّة، بدءًا من البابا فرنسيس وصولًا إلى الأساقفة في فرنسا وأستراليا وأميركا. إنه ماجد بو طانوس الذي يخبر «آسي مينا» عن سرّ روعة العمل الليتورجي ومعارضه الدينيّة ومميّزات أسلوبه الفنّي الرائع.
احتفلت أبرشيّة بعلبك-دير الأحمر المارونيّة بافتتاح دعوى تطويب خادم الله الشهيد اللبناني غصيبة كيروز في 24 سبتمبر/أيلول 2022 في القداس الإلهي الذي ترأسه رئيس أساقفة أبرشيّة بعلبك-دير الأحمر المارونيّة المطران حنّا رحمة في كاتدرائيّة مار جرجس في دير الأحمر، بمعاونة النائب الرسولي اللاتيني في بيروت المطران سيزار إسيان، ومشاركة لفيف من الكهنة، وحضور حشد من المؤمنين.
«سامحوا اللي قتلوني من كل قلبكن وطلبوا معي تيكون دمي فدية ولو كان دم خاطي عن خطيّة لبنان وقربان ممزوج بدم كل هالضحايا اللي سقطوا من كل الأطراف وكل الأديان». بهذه الكلمات المؤثرة والنابضة بالغفران، أكد الشهيد اللبناني غصيبة كيروز مسامحته قاتليه، في رسالة كتبها قبل استشهاده.
أثارت العروض التي قدّمتها فرقة «ميّاس»، منذ بداية برنامج «أميركا غوت تالنت» في موسمه السادس عشر حتى فوزها بالمرتبة الأولى، جدلًا واسعًا شارك فيه المؤمنون من مكرّسين وعلمانيين الذين رأى البعض منهم في هذه المشاهد الاستعراضيّة فنًّا وإبداعًا ونجاحًا في حين اعتبر البعض الآخر أنها تحمل في طيّاتها رموزًا ماسونيّة.
تُفتتح دعوى تطويب خادم الله غصيبة كيروز يوم السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022 في القداس الإلهي الذي يحتفل به رئيس أساقفة أبرشيّة بعلبك-دير الأحمر المارونيّة المطران حنّا رحمة في كاتدرائيّة مار جرجس في دير الأحمر.
«من ثمارهم تعرفونهم» (مت 7: 16). لأنهما غرفا من ينبوع المحبّة الحقيقيّة منذ سنّ مبكرة، أحبّا بعضهما بعضًا وعاهد أحدهما الآخر على عيش الحبّ الأبدي وزرع بذوره في قلوب ثلاثة صغيرة لمسها الربّ، فأينعت في حقله مبشّرةً بما صنعته يداه. إنهما ريما ويوسف الترك اللذان يخبران «آسي مينا» عن مسيرة نابضة بالأنغام السماويّة والحبّ الأُسَرِيّ والثقة المطلقة بالله.
اختبرت معلّمة الكنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع الحبّ المريمي والحنان الأمومي والشفاء من مرض خَطِر ألمّ بها، واجتذبتها مريم العذراء إليها منذ طفولتها، فكتبت عن حضورها المشرق في حياتها.
لمناسبة مرور 20 سنة على زيارة ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع لبنان، أحيا تجمّع «يسوع فرحي» سهرة صلاة تحت عنوان «مشروع الفرح: مزمور 16: 11»، تخلّلها قداس وسجود للقربان وتسبيح، في حضورٍ خاصّ لذخائر القديسة تريز الصغيرة، في دير القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيلة.
شهادة حياة شابّة لبنانيّة مسلمة تبدّلت حياتها بعدما تعرّفت إلى يسوع، فتمسّكت به على الرغم من كل الاضطهادات والعثرات والمحاولات الهادفة إلى إبعادها عنه. إنها ياسمين بيضاوي التي اعتنقت المسيحيّة، واختارت ريتا-ماريا اسمًا لها، ونالت إجازة في اللاهوت، تخبر "آسي مينا" عن مسيرة تفيض بالإيمان والثقة والتمسّك بحبّ يسوع المسيح إلى الأبد.