اختتم البابا فرنسيس اليوم زيارته الرسوليّة لجنوب السودان التي استهلّها في 3 فبراير/شباط الحالي بترؤسه القداس الإلهي في ضريح جون غارانغ بجوبا، داعيًا الأهالي إلى وضع أسلحة الكراهية والانتقام جانبًا ليعانقوا الصلاة والمحبّة ويتغلّبوا على البغض والنفور ويتعلّموا مداواة الجراح بملح المغفرة وينيروا الجميع ويبنوا مستقبلًا واعدًا.
في إطار زيارته الرسوليّة لجنوب السودان، أكد البابا فرنسيس في خلال ترؤسه مساء اليوم الصلاة المسكونيّة في ضريح جون غارانغ بجوبا، بمشاركة رئيس أساقفة كانتربوري جاستن ويلبي ومنسّق الجمعيّة العامة لكنيسة إسكتلندا إيان غرينشيلدز، أن الإرث المسكوني للبلاد كنز ثمين، وتسبيح لاسم يسوع، وفعل حبٍّ للكنيسة عروسه، ومثال عالمي لمسيرة الوحدة المسيحيّة.
في اليوم الثاني من زيارته الرسوليّة لجنوب السودان، توجّه البابا فرنسيس بكلمة إلى الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة القديسة تريزيا الطفل يسوع في جوبا، داعيًا إيّاهم إلى طاعة الربّ ومساندة الشعب المتألم والابتعاد عن الروح القبليّة والخدمة المتواضعة والرحمة والتعاون.
استهل البابا فرنسيس زيارته جنوب السودان بلقاء السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بجوبا، موجّهًا كلمة شديدة اللهجة إلى المسؤولين في البلاد، في ظلّ واقع مرير ومعاناة مستمرّة.
اختتم البابا فرنسيس اليوم زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة التي استهلّها في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، متوجّهًا إلى جنوب السودان حيث يستكمل رحلته حتى 5 فبراير/شباط الحالي
في إطار زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، استكمل البابا فرنسيس لقاءاته عصر اليوم وتوجّه بكلمة إلى الإكليروس والمكرّسين في كاتدرائيّة سيّدة الكونغو بكينشاسا، داعيًا إيّاهم إلى الشهادة للإنجيل بفرح ومواجهة التحدّيات والتغلّب عليها.
في صباح اليوم الثالث من زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، تناول البابا فرنسيس في لقائه مع الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي في ملعب الشهداء بكينشاسا 5 مكوّنات من أجل بناء المستقبل الواعد، وهي الصلاة والجماعة والنزاهة والمغفرة والخدمة.
في إطار زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، شدّد البابا فرنسيس على أهمّية رفض العنف والاستسلام، وعيش المصالحة والرجاء، بعد استماعه إلى شهادات ضحايا العنف الذين التقاهم اليوم في مقرّ إقامته في السفارة الباباويّة بكينشاسا، مندّدًا بأعمال العنف المسلّح والمجازر والاغتصاب وتدمير القرى واحتلالها ونهب الحقول والماشية في الكونغو الديمقراطيّة.
في اليوم الثاني من زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، أكد البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا أن المسيح يدعونا لنكون مرسلي سلام، وتوجّه إلى كل مواطن من الشعب الكونغولي بالقول: «لتكن اللحظة المناسبة لكَ، أنتَ في هذا البلد الذي تقول إنك مسيحي، وترتكب العنف؛ لكَ، يقول الربّ يسوع: ضع أسلحتك، وعانق الرحمة. ولجميع الجرحى والمظلومين في هذا الشعب يقول: لا تخافوا أن تضعوا جراحكم في جروحي، وألمكم في ألمي».
«باسم المسيح، إله الرجاء الذي يعطي دائمًا القوّة للبداية من جديد، باسم كرامة أثمن الألماس في هذه الأرض البديعة، أودّ أن أدعو الجميع إلى انطلاقة جديدة شجاعة وشاملة». هذه الدعوة وجّهها البابا فرنسيس اليوم إلى الشعب الكونغولي في خلال لقائه الرئيس فيليكس تشيسكيدي والسلطات المحلّية وممثلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في قصر الأمّة بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة.
غادر البابا فرنسيس اليوم مطار فيوميتشينو عند الساعة 8:29 صباحًا بتوقيت روما متوجّهًا إلى الكونغو الديمقراطيّة التي سيصلها عند الساعة 3:00 بعد الظهر.
«أَعْلِنْهُ قديسًا الآن!»… تلك الأصوات المتعالية في جنازة البابا القديس يوحنا بولس الثاني التي ترأسها خلفه البابا بنديكتوس السادس عشر في ساحة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان في 8 أبريل/نيسان 2005 عادت لترتفع من جديد في جنازة البابا الفخري المنتقل إلى الحياة الأبديّة في 31 ديسمبر/كانون الأوّل 2022.
في 6 أبريل/نيسان 2011، سلّط البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر الضوء على تعليم ملفانة الكنيسة الكاثوليكيّة، القديسة تريزيا الطفل يسوع، متناولًا مراحل حياتها الأساسيّة ليبيّن كيف حافظت على فرحها وابتسامتها حتى في لجّة الألم، مردّدةً على الدوام: «يسوع، فرحي هو أن أحبّك»، وإذ عاشت الحبّ الأكبر في أمور الحياة اليوميّة الصغيرة، أكملت القديسة دعوتها بأن تكون الحبّ في قلب الكنيسة.
قد يبحث الإنسان عن السعادة طوال حياته عبثًا، وربّما يجدها في نجاحاته أو في كنف أسرته وأحبّائه أو في إنفاق أمواله على مشاريع ورحلات سفر وترفيه. مهما حقّق الإنسان من خطوات ناجحة وشعر بالفرح الناجم عن أمورٍ دنيويّة، لن يتذوّق السعادة الحقيقيّة ما لم يختبر حضور ربّه في حياته وتجلّيه في تفاصيلها. خطوات روحيّة كثيرة قادرة على تغذية الروح وجعلها ترتفع إلى أعلى درجات السعادة، إذا ما تمكّن الإنسان من اتّباعها، منها ثلاث:
في تساعية الميلاد، رفع القديس شربل مخلوف كأس القربان في قدّاسه الأخير، وما هي إلا لحظات حتى دقّت ساعة الرحيل.
«أسامح قاتل أولادي! أنا لا أكرهه… ليست الكراهية من شيم المسيحيين لكنني أريد أن تأخذ العدالة مجراها!» هذه الكلمات هزّت العالم بأسره في مطلع فبراير/شباط 2020، وما زالت أصداؤها تتردّد حتى الساعة في القلوب العطشى إلى لقاء يسوع.
شهادة حياة شاب لبناني مفعم بالحياة والأمل، برع في عمله وآمن بقدرة الشباب على صنع المستحيل، فأصبح نائب المدير التنفيذي في مؤسّسة مينتور العربيّة. تعرّض لانتكاسة صحّية خطرة كادت أن تودي بحياته حتى دخل في غيبوبة ونال مسحة المرضى، لكن العناية الإلهيّة تدخّلت في اللحظات الأخيرة، فعاد إلى الحياة. إنه بشارة الغاوي الذي ينقل إلى قرّاء «آسي مينا» اختباره الأليم وعبوره من لجّة الموت إلى الحياة، ودور الصلاة في صنع المعجزات.
«كيف لي أن أخاف إلهًا أصبح طفلًا صغيرًا لأجلنا!»، هذه الحقيقة أدركتها القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرنّم قلبها أناشيد الحبّ الأزلي، وامتلكت مفاتيح الطفولة الروحيّة، معلنةً أن فرحها يتجلّى في حبّ مخلّصها لأنها اختبرته بقوّة: «فرحي يا يسوع أن أحبّك لأن فرحي حبّك!». وفي مسيرتها المكلّلة بورود الفضائل والنعم، وهب الله القديسة تريز الصغيرة نعمة مميّزة في الميلاد، فتغيّرت حياتها إلى الأبد…
شهادة حياة شاب لبناني مسلم تغيّرت حياته بعدما تعرّف إلى يسوع، فتمسّك به على الرغم من نكران والده وهدر دمه. إنه حسن بولاد الذي اعتنق المسيحيّة، واختار جورج اسمًا له، يخبر «آسي مينا» عن مسيرة تفيض بالنعم والفرح مع الربّ.
أُغْرِمَ الطوباوي كارلو أكوتيس بالإفخارستيا التي اعتبرها دربه نحو السماء، ورأى وجه المسيح في الإخوة الضعفاء، واختبر أن السعادة الحقيقيّة تتمثّل في وضع الله في المقام الأوّل. إن دعوة هذا الشاب، مُلهم أترابه، تتجدّد كل يوم لأنه حلم بتحويل وسائل العالم الافتراضي إلى أدوات خَيِّرة لمعرفة يسوع وتمجيد اسم الله في الأمم.