قررت بطريركية القدس اللاتينية إغلاق مكاتبها حدادًا على أرواح الأبرياء الذين قضوا أمس باستهداف المستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في غزّة.
مع بلوغ السينودس عن السينودسية منتصف مسيرته لهذا العام، أشرفت تجربة أسقفَين صينيَّين في الساحة الدينية الدولية على نهايتها.
أعلن بطريرك القدس للّاتين الكادرينال بييرباتيستا بيتسابالا استعداده لمقايضة نفسه بالأطفال الإسرائيليّين المأسورين في غزّة.
في مدينة زحلة اللبنانية المميزة بتراث ثقافي غني وثقل كاثوليكي استثنائي، افتتح معهد يوحنا الحبيب للتنشئة اللاهوتية سنته الدراسية الجديدة ببركة رئيس أساقفة الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم.
حقّق السينودس عن السينودسيّة في الفاتيكان هذا الأسبوع خطوةً ملحوظةً. فلم يكتفِ المندوبون بالحجّ إلى سراديب الموتى الرومانية، بل انتخبوا لجنة للإشراف على صياغة تقرير توليفي، وذلك على الرغم من أنّ تقريرًا موقتًا حول المسيرة السينودسية الألمانية -قُدِّم إلى المشاركين- أنذر بعواصف قد تلوح في الأفق.
تحتلّ سيرة القديسة فوستينا كوفالسكا، المعروفة بصلتها العميقة بالرحمة الإلهية، مكانةً فريدةً في الروحانية الكاثوليكية. وفي حين يعرفها كثيرون، فإنّهم يجهلون جوانب عدّة من حياتها ورؤاها، بخاصّةٍ في ما يتعلق برؤيتها عن جهنّم.
هي شركة في الألم تولّد شركة في الصلاة. كلّ زاويةٍ في الأراضي المقدّسة تصلّي من أجل السلام. كلّ زاوية في العالم تنظر إلى العنف في مهد يسوع المسيح بعيون دامعة وأولاها عينُ البابا فرنسيس. وكما رؤساء الكنائس كذلك الشبيبة المسيحيّة في الأراضي المقدّسة والبلدان المجاورة، تجد نفسها مدعوّةً إلى تكثيف الصلاة لتجاوز المحنة ووقف العنف.
قد لا يكون السينودس عن السينودسيّة، المنعقد حاليًّا في الفاتيكان، تحديدًا محطةً تحضيريّة للكونكلاف (مجمع انتخابي بابوي) المقبل، إلا أنه يوفر إطارًا لبناء التحالفات وتفاعل كثيرين من الكرادلة وتحديد مواقفهم حيال القضايا المعقدة.
في خضمّ الأوضاع المشتعلة التي تعيشها الأراضي المقدسّة، تصرّ الكنائس الفرنسيسكانيّة في القدس على إبقاء أبوابها مفتوحةً، بناءً على طلبٍ من حراسة الأراضي المقدّسة. ويصبّ هذا الطلب في خانة السماح للمؤمنين بالصلاة لتجاوز المحنة وطلب السلام.
لا يزال المشهد التصعيديّ في الأراضي المقدّسة على حاله. مشهد يحصد مزيدًا من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيّين والإسرائيليّين، ويحشد الدعوات من مختلف الكنائس في الأراضي المقدسة وحول العالم إلى التهدئة والصلاة من أجل السلام ووقف العنف.
طلبت بنات أمّ الكنيسة المرسلات الصلاة من أجل الإفراج الآمن عن ثلاث راهبات وراهب وسائق من أبرشية أباكاليكي النيجيرية اختُطفوا الأسبوع الماضي.
بعد أشهر عدّة على واقعة سرقة صليب صدريّ أهداه البابا بنديكتوس السادس عشر إلى أبرشية بافاريا الألمانية، مسقط رأسه، ألقت الشرطة القبض على المشتبه فيه بجمهورية تشيكيا.
أكّد أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أنّ الحرب الجارية في إسرائيل والعنف الحاصل مأساة ضخمة. وأردف: «يبدو أنّ العالم قد أصيب بالجنون. ويبدو أننا أصبحنا نعتمد على القوة والعنف والصراع فقط لحلّ المشكلات».
يفتتح السينودس عن السينودسية في الفاتيكان هذا الأسبوع أول جلسة عامة مما يسمّى «الجمعيات العامة»، إذ تنتقل الاجتماعات من دوائر النقاشات الصغرى إلى الجلسة العامة في القاعة. ويتمكّن الصحافيون أخيرًا من متابعة الخطَب والإجراءات الفعلية في قاعة اللقاءات لبعض الوقت.
ترأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي صباح اليوم القداس الإلهي بحسب الطقس البيزنطي في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، وذلك لانطلاق الأسبوع الثاني للدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».
أعرب رئيس أساقفة كينشاسا الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو بيسونغو عن ثقته بأنّ نتائج السينودس «سيقبلها الجميع على أنها مشيئة الله».
دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، في بيان حول المواجهات الحاصلة في الأراضي المقدسة، «بشكل قاطع كل الأعمال التي تستهدف المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو ديانتهم»، مؤكّدين أنّ هذه الأعمال تتعارض مع المبادئ الأساسية للإنسانية ومبادئ السيد المسيح.
العين مجدّدًا على الأراضي المقدّسة، لكن هذه المرّة بسبب تصعيد ميدانيّ غير مسبوق أسقط مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين والإسرائيليين بحسب وكالة رويترز الإخباريّة. في خضمّ هذا المشهد المشتعل، رفعت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس صوتها داعيةً المجتمع الدولي إلى المساعدة في التهدئة، والمؤمنين إلى الصلاة.
لطالما كان لبنان، ذاك الوطن الصغير بجغرافيّته الكبير بتجذّر إيمان مسيحيّيه، حاضرًا في قلوب البابوات وصلواتهم. في الأمس، حضر وطن الرسالة أيضًا في الفاتيكان بثقل معاناته ورجائه.
كما في المجتمع كذلك في الكنيسة، تُعدّ الشبيبة عضلة محرّكة ومدماكًا أساسيًّا لأي نجاح. للإضاءة على أهميّة دور الشبيبة في الكنيسة وفي أوساط الجماعة المسيحيّة، والتحدّيات التي تواجهها في العصر الحديث، كان لوكالة «آسي مينا» لقاء مع المطران اسحق جول بطرس، مسؤول مكتب راعوية الشبيبة في البطريركية السريانية الكاثوليكية الأنطاكية.