وحدها الصلاة المحمّلة بكثيرٍ من مشاعر الأمل والرجاء تخترق أصداء الحرب المشتعلة في الأراضي المقدّسة. فإلى مختلف كنائس العالم التي تصلّي من أجل انتهاء العنف، انضمّت القدس استجابةً لدعوة البابا فرنسيس إلى الصلاة والصوم على نيّة السلام.
قد يزور البابا فرنسيس الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدورته الـ28، وفقًا لمصادر فاتيكانية رفيعة.
خاطب المجتمعون في الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة، المنعقد في الفاتيكان للفترة الممتدة من 4 حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بعنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، أعضاء الكنيسة الكاثوليكية عبر رسالة دعوهم فيها إلى المساهمة الفعّالة في الكنيسة من خلال «التمييز وصنع القرار».
أعلن المطران أندرو نكيا فوانيا، رئيس أساقفة باميندا في الكاميرون، عن تشييد «كابيلا» في كلّ رعيّة من رعايا أبرشيّته ليتواصل فيها السجود بلا انقطاع احتفالًا بالسنة المخصصّة محليًّا للإفخارستيّا.
بعنوان «إلى أحبائي في غزة»، أصدر الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، رسالة مُصوّرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حضّ فيها شعب غزة المنكوب على عدم اليأس والتمسّك بالشجاعة.
ليس مشهد التوتّر جديدًا على قرى حدود لبنان الجنوبيّة وتحديدًا المسيحيّة منها. فتلك البلدات المعدودة التي اختبرت الاشتباكات طوال فترة الوجود الإسرائيلي في لبنان، وبعدها في خلال حرب يوليو/تموز 2006، تتأرجح اليوم على حافّة المشهد عينه.
بينما ينطلق الأسبوع النهائي للسينودس، المُنعقد في الفاتيكان حتّى 29 أكتوبر/تشرين الأول بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، بجدول زمني معدّل، يترقب الجميع التقرير التلخيصي الختامي لهذه الدورة من الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، والتي ستصدر السبت.
أعلن البابا فرنسيس أنّ على الغرب ألّا يسعى إلى «تصدير» نموذجه من الديمقراطية، مستشهدًا بأمثلة التدخّل الغربيّ في ليبيا والعراق.
في خلال الأسبوع الماضي، تعمّق السينودس، المنعقد في الفاتيكان حتّى 29 أكتوبر/تشرين الأول بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، في موضوعَين أساسيَّين هما: مرافقة أفراد مجتمع الميم وشمّاسيّة المرأة.
أكّد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر أنّ «الرسالة المسيحيّة في العالم هي قضيّتنا لأنّها ستسبّب لكثيرين الخلاص والفرح. فبِها يتعرّفون إلى المسيح المخلّص الوحيد». وأضاف: «دعونا لا نتكاسل ولا نهملها، تمامًا كما لا يهمل الأهلون ولا يتكاسلون في عملهم من أجل أن يؤمّنوا الحياة الكريمة لعائلاتهم».
على وقع الاشتباكات المستمرّة في الأراضي المقدّسة، وفيما تواصل الكنيسة نعي ضحاياها الذين سقطوا باستهداف مبنى تابع لكنيسة القديس برفيريوس في غزّة، ترتفع الأصوات الداعية إلى التهدئة وتحييد المدنيين.
في غمرة المشهد القاتم الذي يخيّم على المنطقة ولا يعفي لبنان، ووسط ضجيج الحرب وصور العنف والدمار، صورةٌ جميلة من بلاد الأرز إلى العالم.
بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي الذي يحلّ غدًا، قدّمت وكالة فيدس الإخبارية بعض الإحصائيات المختارة، معطيةً بذلك لمحة عامة عن عمل الكنيسة التبشيري في جميع أنحاء العالم.
يُعدّ القديس يوحنا بولس الثاني واحدةً من أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرن العشرين، ويُذكر من خلال هذه الحقائق المهمة في حياته:
قد تتساءل عن معنى بعض التعابير والمصطلحات المرتبطة بالسينودس الحالي في الفاتيكان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» الممتد من 4 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول.
أعربت رئاسة رهبنة بنات أمّ الكنيسة المرسلات في نيجيريا عن امتنانها لشعب الله عقب إطلاق سراح ثلاث راهبات كاثوليكيات وراهب وسائق. وقد اختُطفوا جميعًا في أبرشية أباكاليكي النيجيرية يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول.
نورٌ جديدٌ يخترق النفق المظلم... ففي زمن العنف الدمار الذي تعيشه المنطقة، تأتي البشرى من الفاتيكان إلى الكنيسة الكاثوليكيّة العالميّة عمومًا والمارونيّة خصوصًا: طوباويٌّ جديدٌ من لبنان قريبًا.
أفرجت سلطات نيكاراغوا عن 12 كاهنًا كانوا يقبعون في السجون بتهم مختلفة، وأرسلتهم إلى روما بعد اتفاقٍ مع الكرسيّ الرسوليّ، على ما ذكرت وسائل إعلام عالميّة قبل ساعات.
الصلاة في كلّ مكان. على كلّ لسان. في كلّ زاوية من الأراضي المقدّسة وحول العالم. مشهدٌ واحدٌ في كنائس موطِن المخلّص: عيونٌ خاشعة وشفاهٌ تنشد السلام وانتهاء العنف وآثاره القاسية.
على هامش مشاركته في الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان، لا يفوّت البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي فرصةً أو مناسبةً لنقل هموم لبنان إلى المحافل والأروقة الدوليّة.