على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، لم تتوقف الأخويات والحركات الكشفية المسيحية في سوريا عن تنظيم نشاطاتها، بل أضافت إليها أبعادًا وطروحًا جديدة.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس الشهيد زوتيكس في 31 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. قدّيس كرّس حياته لصنع أعمال الرحمة والعطاء غير المشروط، حتّى أصبح شهيدًا لها.
تليق كلمة «الرجاء» بلبنان ومسيحيّيه هذا العام بالذات. فقدَ هؤلاء سكينتهم في حربٍ رفضوا جرّ وطنهم إليها. فقدوا أقرباء وجيرانًا ووجوهًا يعرفون بعضها ويجهلون جلَّها. فقدوا بيوتًا وأراضيَ وأشغالًا وقوتًا. فقدوا سلام نفوسهم، لكنّهم ما فقدوا ذرَّةً واحدةً من رجائهم.
مع نهاية العام 2024، وصلت حصيلة المرسَلين والعمّال الرعويّين الكاثوليك المقتولين في خلال السنة إلى 13 شخصًا. فبحسب تقرير سنويّ نشرته وكالة إعلام الأعمال الرسوليّة البابويّة «فيدس»، فَقَدَ 8 كهنة و5 علمانيّين حياتهم بسبب حوادث عنف في العام 2024.
«كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ»… هكذا استهلّ متّى إنجيلَه ليُطلعَنا أوّلًّا وقبل كلّ شيء على نسب يسوع ابن الإنسان؛ فهو ابن الموعد ببنوّته لإبراهيم، وهو الملك أيضًا ببنوّته لداود الملك، وهو ابن الله الوارث والمكمّل لتدبيره الخلاصيّ.
منذ تبدُّل الطبقة الحاكمة في سوريا، يعيش مسيحيو معلولا قلقًا وجوديًّا تفاقم بعد حادثة وقعت بين عائلتين مسيحية ومسلمة. فما القصة؟ وما حقيقة واقع المسيحيين اليوم في هذه البلدة المسيحية العريقة؟
أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، أنّ العائلة خليّة المجتمع وكنز ثمين يجب دعمه وحمايته. وذكر أنّه يصلّي من أجل العائلات التي تعاني بسبب الحروب: في أوكرانيا المعذّبة وفلسطين وإسرائيل وميانمار والسودان، ومن أجل جميع العائلات في الحروب.
مارلين جدعون، سيّدة لبنانيّة كفيفة منذ طفولتها، تعلّمت كيف تتحرّر من قيود الظلمة التي لم تُرعبها يومًا. حلّقت في فضاء المثابرة والأمل والنجاح، وهي اليوم تُدرِّسُ اللغة العربيّة في المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصم بعبدا، لبنان. تطلّ عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ المفعمّ بالإيمان والرجاء ومحبّة الربّ يسوع، وعدم الركوع إلّا له وحده.
مع حلول عيد الميلاد، أثارت المجموعة المؤيدة للإجهاض، «كاثوليك من أجل حرّية الاختيار»، جدلًا بمنشور على منصّة إكس (تويتر سابقًا)، جاء فيها: «كانت لمريم حرّية الخيار، وهذا حقّكِ أيضًا».
في قلب العاصمة الإيطالية روما، استهلّ البابا فرنسيس يوبيل 2025 بفتح الأبواب المقدّسة في البازيليكات الكبرى. هي إحدى المناسبات المهيبة في الكنيسة الكاثوليكية، إذ يعود هذا الطقس الاحتفالي العريق إلى قرون خلت.
إن قصدت اليوم ساحة نافونا في العاصمة الإيطاليّة روما ستقع على سوق ميلاديّ يضجّ بمحاله وبالمشاركين فيه. لكن في سكرستيّا كنيسة القدّيسة أغنيس في أغوني الملاصقة للساحة، «أيقونات رجاء» تزرع الصمت والسلام في قلوب متأمّليها.
الفنّان نقولا الأسطا، هو ابن مدينة زحلة، لبنان. درس الموسيقى في جامعة الروح القدس-الكسليك، فتميّز بصوته الذي يحملك إلى موطن الخشوع والوقار والرهبة. حصد ميداليّة ذهبيّة وشهادة تقدير من برنامج ستديو الفنّ، قبل أن ينطلق في مشواره الغنائيّ، متسلّحًا بالعزم في مواجهة التحدّيات. غنّى الحبّ والأمّ والإنسان والأرض والوطن، فحصدت أعماله نجاحات كبيرة. أضف إلى ذلك ترانيمه التي مجّد بها الخالق. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره النورانيّ المفعم بالخشوع والإيمان في زمن الميلاد المجيد.
في التقويم الكاثوليكي، يُقسَّم زمن الميلاد من خلال أساليب عدّة. وينظر التقليد الليتورجي الغربي إلى هذا الزمن على شكل ثُمانيّة، أي رُتَب طقسية لمدة ثمانية أيام.
على الرغم من مخاوفهم الأمنية، احتفل المسيحيون في مختلف المدن والقرى السورية بعيد الميلاد، رافعين الصلاة للطفل يسوع كي يمنح وطنهم الأمان والازدهار.