القاهرة, الأربعاء 27 يوليو، 2022
احتلّت نيجيريا المركز السابع عالميًّا والرابع أفريقيًّا على قائمة الدول الأكثر عداءً للوجود المسيحي، حسب تصنيف منظمة Open Doors USA، وهي منظّمة تتعاون مع الكنيسة المحليّة في شمال نيجيريا.
الاضطهاد المسيحي في نيجيريا
يتمركز الاضطهاد العنيف في شمال نيجيريا، وتمارسه الجماعات المسلّحة التي تستغل الستار الديني مثل جماعة بوكو حرام، والمسلّحون من ولاية غرب أفريقيا الإسلاميّة (ISWAP)، وجماعات الفولاني المسلّحة، بالإضافة إلى العصابات والمرتزقة، فيعيش المسيحيّون حياتهم في تهديد مستمر بسبب معتقداتهم.
وتريد تلك الجماعات المذكورة آنفًا القضاء على الوجود المسيحي في نيجيريا وتهجير المسيحيين، خاصّة في الشمال، تحت مظلّة تطبيق الشريعة الإسلاميّة إذ يُعامل المسيحيّون كمواطنين من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى التمييز على أساس الدين والقتل على الهويّة الدينيّة. كما تمتدّ الهجمات المسلّحة على المسيحيين في الجنوب حيث تستوطن الجماعات المسلّحة الغابات الجنوبيّة، وتقطع الطرق على المزارعين المسيحيين لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما يجعل آلاف المسيحيين يضطرّون للعيش في مخيّمات رسميّة أو غير رسميّة للنازحين داخليًّا.
لقد أصبح النيجيريّون لاجئين داخل بلدهم، خاصّةً الأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو عائلاتهم، وتُعتبر النساء والفتيات الأكثر عرضة لمستويات أعلى من العنف والإكراه على تغيير الديانة أو القتل بعد الاستغلال الجنسي.
مؤشرات واحصائيّات حول اضطهاد المسيحيين
لا قيود من الحكومة النيجيريّة على حرّية العبادة لكن نيجيريا احتلّت المرتبة الأولى من حيث إجمالي المسيحيين المقتولين على أساس الهويّة الدينيّة عالميًّا، إذ وصل عدد القتلى إلى 4,650 مسيحيًّا في نيجيريا في العام 2021 فقط (أكثر من قتيل واحد كل ساعتين) لتصبح نيجيريا مسؤولة عمّا يقارب 80٪ من وفيّات المسيحيين على أساس الهويّة الدينيّة في كل أنحاء العالم.
وفي حين احتلّت نيجيريا أسوأ نموذج لاضطهاد المسيحيين في العالم، قال ناثان جونسون المدير الإقليمي للمنظّمة الدوليّة المعنيّة بمسيحيي أفريقيا إن الأعمال العدائيّة في نيجيريا مدفوعة بمجموعة معقّدة من العوامل الاجتماعيّة والاقتصادية (الرعاة ضد المزارعين) والعرقيّة (قبائل الفولاني ضد الجميع ما عدا قبائل الهوسا) والدينيّة (المسلمون ضد المسيحيين).
في الواقع، لا يزال المسيحيّون النيجيريّون الذين يمثّلون نصف السكان يتعرّضون للذبح والتهجير القسري من أراضيهم وهدم كنائسهم وخطف بناتهم وسبيهن وإرغامهن على الزواج، بالإضافة إلى الظروف المعيشيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة الصعبة، فلا يكادون يجدون مقوّمات الحياة الأساسيّة من طعام وملبس ومسكن يأويهم، فقد أُجبروا على هجرة مزارعهم إلى مدن أخرى أو مخيّمات أو مستعمرات لاجئين تابعة للدولة لا يملكون فيها شيئًا.
الكنيسة الكاثوليكيّة في نيجيريا
تأسّست أوّل كنيسة كاثوليكيّة في البلاد في العام 1868، وتُعتبر جزءًا من الكنيسة الكاثوليكيّة العالميّة تحت القيادة الروحيّة لبابا روما ومجلس الأساقفة النيجيري. في العام 2005، كان هناك ما يُقدّر بنحو 19 مليون كاثوليكي معمّد في نيجيريا ليرتفع عددهم إلى حوالى 30 مليون في العام 2021. ويتوزّع كاثوليك البلاد على 43 أبرشيّة التي تضمّ الكثير من المدارس والمؤسّسات الخيريّة، وسبع جامعات كاثوليكيّة، وأكبر عدد من الكهنة في أفريقيا، وأكثرهم من شعب الإغبو.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته